عادت ظاهرة التظاهر التي أسقطت حكمات الخرطوم بعد الأنقلاب الذي أسقط نظام البشير الذي حكم البلاد 30عاما, واليوم السبت، انطلقت تظاهرات في ارجاء السودان منددة بسياسات الحكومة الانتقالية، قبل ساعات من صدور الحكم على الرئيس المعزول عمر البشير.
وحمل المحتجون الأعلام الوطنية وشعارات ”الزحف الأخضر“، ورددوا شعارات ضد العلمانية، بينما نشر الجيش جنوده أمام مقر القيادة العامة، وأغلق الطرقات المؤدية إليها،.
ومنذ أسبوع تصاعدت دعوات من قبل أحزاب وتيارات إسلامية، للمشاركة في موكب احتجاجي السبت، للضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك لتقديم استقالتها.
وتنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب للمشاركة في الاحتجاج، ومنها الاعتراض على سياسات الحكومة التي قالوا إنها ”انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، فضلًا عن ممارستها العزل والإقصاء“.
بدورهم نفى مسؤولون حكوميون في تصريحات سابقة هذه الاتهامات.
ويوم الإثنين الماضي، قالت هيئة الدفاع عن البشير، إنها أودعت المحكمة مرافعتها النهائية، يوم الأحد، قبل صدور قرارها في قضية اتهامه بـ“الفساد“، المقرر السبت.
انتشار كثيف للجيش السوداني وترقب حذر قبيل مليونية ”الزحف الأخضر“ لأنصار البشير
مبعوثان فرنسي وأمريكي يبحثان دعمًا دوليًا للحكومة الانتقالية في السودان
وفي 19 أغسطس/آب الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير، الذي يواجه تهمًا بـ“الفساد“ بعد العثور على مبلغ 7 ملايين يورو في مقر إقامته بعد عزله.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأ السودان، في 21 أغسطس /آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا لتنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الاحتجاجات الشعبية