إلى وزير الصحة(2)...هذه أمثلة حية ..على إفساد الميزانية..!
نعم السيد الوزير الميزانية لن يصل منها إلى المؤسسات الصحية سوى أقل من 40%، و الولاة الفاسدين هم سبب تلك الجريمة، بأختلاسهم 30% منها(سوف اكتب أمثلة حية)..وأقرب شاهدا على ذلك هو المفتش العام للوزارة الحالي الذي أخترت أن يكون من ضمن طاقمك...
السيد الوزير وكما تعلمون خلال مشواري المهني المحارب للفساد و المفسدين في الوزارة، تمت إقالتي من مكان عملي أكثر من 25 مرة،ظلما وعدوانا من طرف وزراء وولاة وحكام و مدراء فاسدين.. و الجديد في هذه الرسالة هو أنني سأذكر أسماء و سأعطي أمثلة حية جريئة أصحابها أحياء يرزقون...
المثال الأول: في بداية مشواري المهني وفي سنة 2002- 2003 كنت الطبيب الرئيس لمقاطعة أطار و كتبت بأن والي آدرار حينها السيد محمد ولد أبيليل( عيّن خلال العشرية وزيرا للداخلية ثم رئيسا للبرلمان)..كتبت في وسائل الإعلام، وبشكل واسع أنه يسرق 30% من جميع الميزانيات.. فقام وزير الصحة إسلم ولد عبد القادر(شخصية وطنية)، بارسال مفتشين إلى الولاية، للتأكد من حقيقة ما كتبته، وكان من بين المفتشين المفتش العام الحالي لوزارة الصحة(الشاهد).. وبعد تأكدهم من صحة ما كتبته.. تمت معاقبة الوالي(شفهيا) و تحويل المدير الجهوي للصحة و صاحب الخزينة.. و الملف موجود الآن في ارشيف مفتشية الوزارة.. وقد قام الوزير إسلم ولد عبد القادر بزيارة إلى ولاية آدرار، و هنّأني على شجاعتي ووطنيتي وتعهد لي بجائزة قيّمة، و هي منحة للتخصص في الخارج على حساب الوزارة، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، حيث أبعد الوزير العادل من الوزارة، ليحل محله صديق ولد أبيليل و هو الوزير ولد سلمان كل ذلك في عهد الرئيس السابق معاوية..و عندها انقضّ عليّ الوالي ولد أبيليل وبدل المنحة للتخصص في الخارج، وجدت نفسي في شوارع الوزارة...
المثال الثاني: في نهاية مشواري المهني و في السنة الماضية 2018 عند ما قرر والي إينشيري السيد محمد ولد السالك اقتصاب 30% من ميزانية التلقيحات، المخصصة لمقاطعة اكجوجت و التي أنا طبيبها الرئيس..حيث أخبرني المدير الجهوي للصحة( الميزانية تدخل على حسابه البنكي)، أن الوالي أخذ 30% وطلب مني أن أوقع على الميزانية بأنني استلمتها كاملة 100%، فرفضت التوقيع.. فرفع الوالي الهاتف إلى وزير الصحة، "كان بيكر".. لأجد أنا نفسي في اليوم الموالي في شوارع وزارة الصحة من جديد، لأنني اغضبت الوالي فغضب له الوزير...
السيد الوزير من خلال هذين الميثالين الحسين و القويين، أردت أن تتأكد من خطورة الفساد الذي ينتظر ميزانية وزارتك، لكي تتصرف في الوقت المناسب...
أما للواليين الفاسدين، الحاقدين فأذكرهم بأن الوزير الأول السابق ولد حدّمين، قد قدم شكاية أمس الأول من مدير الإذاعة السابق، بتهمة القذف، فهل عند أحدكما شجاعة للشكاية مني؟؟
بقلم الدكتور محمد أممد