أمريكا تعلن أسم العميل الذي كشف مكان تواجد قاسم سليماني

ثلاثاء, 07/01/2020 - 10:34

في أحدث تقرير لها، سلّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على الدور الذي لعبه وزير خارجية أميركا مايك بومبيو في اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، فإنّ قرار الاغتيال جاء بإصرار من بومبيو، الذي أجرى اتصالات عدّة مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام التي سبقت عملية اغتيال سليماني في العراق بغارة أميركية.

وقال أحد المسؤولين إنّ بومبيو خسر مشاورات مماثلة في حزيران الماضي، حيث تراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن شنّ ضربات عسكرية على إيران، وذلك ردّاً على إسقاطها طائرة مسيّرة أميركية.

وبحسب المسؤول فإنّ التطورات الأخيرة، أتاحت لبومبيو الفرصة للتأكيد على الخطوات التي كان يطالب بها.

وكشف مسؤول أميركي بارز للصحيفة، عن طرح بومبيو إمكانية اغتيال سليماني في محادثة أجراها مع ترامب قبل أشهر، غير أنّ ترامب والبنتاغون لم يكونا مستعدين للموافقة على هذه العملية.

غير أنّ هذه الأجواء تبدلت بعد سقوط متعاقد أميركي قتيلاً جراء هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك العراقية في 27 أيلول. إذ ذهب بومبيو بعد يومين من الهجوم برفقة كل من وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي مارك ميلي إلى منتجع مارالاغو التابع لترامب في فلوريدا كي يعرضوا عليه في موجز سري خيارات الرد المحتملة على الهجوم، بما فيها اغتيال سليماني.

وتوضح مصادر الصحيفة، أنّ أحد العوامل الرئيسة التي دفعت ترامب إلى اختيار اغتيال سليماني، هو التنسيق بين بومبيو وإسبر اللذين درسا معاً في الأكاديمية العسكرية الأميركية، وبحثا الموضوع معه. وتشير الصحيفة إلى أنّ نائب الرئيس مايك بينس أيّد قرار الاغتيال أيضاً.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن ترامب اختار بومبيو للدفاع عن قرار اغتيال سليماني أمام وسائل الإعلام والشركاء الأجانب في الأيام الأخيرة، ونقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما، إن وزير الخارجية الأميركية كان يتوقع أن يعرب الحلفاء الأجانب عن دعمهم للعملية على الرغم من أنها نفذت من دون التنسيق معهم.

واعتبرت الصحيفة في تقريرها، أنّ اغتيال سليماني هو "انتصار بيروقراطي"  لبومبيو، غير أنه قد يقابل بعواقب وخيمة، منها اغتيال دبلوماسيين أميركيين في المنطقة، ما سيلحق ضربة موجعة بتطلعات بومبيو السياسية، خاصة وأنه انتقد مرارا وتكرارا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لفشلها في منع مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز، جراء هجوم على سفارة واشنطن في بنغازي الليبية عام