قدم رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد البالغ 94 عاما استقالته إلى الملك اليوم الإثنين، وفق ما أعلن مكتبه بعد محاولة من شركائه السياسيين لإسقاط الحكومة.
وقال المكتب في بيان، إن مهاتير ”بعث برسالة استقالة من منصب رئيس حكومة ماليزيا“.
وتولى مهاتير منصبه في مايو أيار 2018 وهي ثاني مرة يرأس فيها الحكومة.
وجاءت استقالة مهاتير في وقت خيم فيه الغموض على مصير الائتلاف الحاكم في ماليزيا، بعد إجراء محادثات مفاجئة في مطلع الأسبوع بين حزب رئيس الوزراء مهاتير وجماعات أخرى بشأن تشكيل حكومة جديدة تستبعد خليفته المنتظر أنور إبراهيم.
وفرض الخلاف بين الخصمين القديمين مهاتير(94 عاما) وأنور(72 عاما) شكل السياسة في ماليزيا على مدى عشرات السنين، واستمر التوتر على الرغم من تحالفهما لكسب انتخابات 2018 بناء على وعد بتخلي مهاتير ذات يوم عن السلطة لأنور.
واتهم أنور يوم الأحد حزب مهاتير و“الخونة“ في حزبه بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع ”المنظمة الوطنية المتحدة للملايو“، وهي الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018 وسط اتهامات بالفساد على نطاق واسع.
*وقالت مصادر، إن حزب مهاتير وجناحا داخل حزب أنور التقيا مع مسؤولين من المنظمة الوطنية المتحدة للملايو والحزب الإسلامي الماليزي في محاولة لتشكيل ائتلاف جديد.
وقالت وسائل الإعلام، إن حزب مهاتير والمنظمة الوطنية المتحدة للملايو والحزب الإسلامي التقوا مع الملك على الرغم من أنه لم يتضح ما تناولته المحادثات وما إذا كان الائتلاف الجديد المقترح سيحصل على دعم الملك الذي يلعب دورا شرفيا إلى حد كبير في ماليزيا.
وبإمكان الملك حل البرلمان بناء على طلب رئيس الوزراء، كما أن موافقته ضرورية لتعيين رئيس للوزراء أو كبار المسؤولين.
ومن المقرر أن يلتقي أنور إبراهيم -أيضا- مع الملك في الساعة الـ 06:30 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين، حسب ما قال المتحدث باسمه، ولكنه لم يذكر تفاصيل ما سيسعي إليه أنور.
واتحد أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018 لإسقاط ائتلاف تحالف باريسان الذي تهيمن عليه المنظمة الوطنية المتحدة للملايو والذي حكم ماليزيا 60 عاما في انتصار مفاجئ