أثار عقد جبهة البوليساريو اجتماعا لقيادتها في المناطق العازلة خلف الجدار الأمني بالصحراء، قلق المغرب لما يعتبره خرقا لوقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1991، الذي يمنع أي نشاط في المناطق خارج الجدار الذي زنر به الصحراء على امتداد حدودها شرقا مع الجزائر وموريتانيا وجنوبا مع موريتانيا وتعتبرها جبهة البوليساريو مناطق محررة.
ووصفت الأوساط المغربية عقد اجتماع للمجلس الوطني الجديد لجبهة البوليساريو في بئر الحلو “استفزازا جديدا، واستغلالا لانشغال العالم بجائحة فيروس كورونا”، إذ أعلنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية عن تجمع جديد لقيادتها في منطقة ضمن المنطقة العازلة من الصحراء المغربية.
وأشرف زعيم الجبهة إبراهيم غالي رفقة عدد من القيادات، الإثنين، في بير لحلو على تنصيب المجلس الوطني الجديد الذي انتخب في وقت سابق خلال المؤتمر الوطني الـ11 للجبهة.
وأكد إبراهيم غالي أن “احتضان بلدة بئر لحلو المحررة لانعقاد الجلسة التأسيسية للمجلس الوطني الصحراوي دليل على ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها الكاملة على ترابها الوطني”.
وأضاف غالي أن “في بئر لحلو المحررة، الأرض المخضبة بدماء الشهداء، في الناحية العسكرية الخامسة، تنعقد هذه الجلسة التأسيسية للبرلمان الصحراوي، بكل ما يحمل ذلك من دلالات وأبعاد، وفي مقدمتها ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها على ترابها الوطني المحرر، فالسيادة شرط الكينونة ومصدر التقرير المستقل والتصرف الحر”.
وأجرت الجبهة في آذار/ مارس 2019 مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، وهو ما استفز المغرب، ووجه على إثره رسالة شديدة اللهجة إلى الجبهة على لسان ممثله الدائم في الأمم المتحدة، عمر هلال، قال فيها إن البوليساريو، ومن يقف خلفها، يجب أن يدركوا أن “العالم قد تغير، وأن زمن الانفصال ولى وأن الحكم الذاتي يظل “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.
واعتبر هلال أن “التوافق هو السبيل الوحيد لحل هذا النزاع، والحكم الذاتي هو الحل الوحيد، الذي يمكن أن نأمله”، داعيا الجبهة إلى “طي صفحة الخطابات المجترة، والمواقف الإيديولوجية