ثقافة التبرع سلوك حضاري لا يمكنه الاستمرار، إلا في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية ، ونابع من التراث والتقاليد والأخلاق التي تربى عليها المجتمع ، ويعتبر الشعب الموريتاني من الشعوب السباقة ، لمد يد العون للدولة حين ما تكون هنا ك ضائقة حقيقة تمس من كيان البلد،
ويتضح هذا جليا من الجهود الكبيرة التي بذلها بعض رجال الأعمال حيث قدمو تبرعات سخية وسريعة للدولة من اجل محاربة تفشي وباء كورون المستجد الذي لايفرق بين ريئس ومرؤس وغني وفقير ويقتل الجميع بدون رحمة .وانطلاقا من هذا المبدأ فإن الأثرياء في البلد مطالبون بتقديم تبرعات عينية للدولة حرصا منهم علي سلامة الوطن والمواطن.فقد ردد ولد عبد العزيز علي آذننا أنه ثري جدا ولم نري منه حتي هذه الساعة سوي الصمت المطبق الذي يعبر تشفيا علي البلد. مع أن الثروة كلها مأخوذة من ثرواة الشعب المسكين إما مختلسة أو عن طريق تبييض الأموال .كان من الحكمة أن يشهد له في هذا الموضع بالكرم والجود ، والحرص على المصلحة العامة بدل الإختباء والصمت حين يلزم الخروج عن الصمت. والتوقوع علي الذات,
فمهما يكن هذه الأموال ملك للشعب الموريتاني ولابد أن يستردها من مخلسيها طال الزمن أوقصر
الياس محمد