على مدارعقود مضت، عاشت شعوب الدول العظمى فى اطمئنان لان حكوماتها تؤمن لهم كل شىء، لا مفاجآت قد تصدمهم، لا اختبارات كبرى قد يمرون بها، وأن كل شىء تحت السيطرة، بل أكثر من ذلك، نحن فى استعداد لهجمات الكائنات الفضائية.
هكذا يصورالإعلام والسينما للجميع، وهكذا كان الجميع يظن، حتى جاء فيروس كورونا، ذلك المخلوق الذى لا يرى بالعين المجردة، وتستطيع أن تقتله بالصابون اوقطرة من الخل، طالما أنه خارج الأجسام، لكن الصدمة جاءت أعظم مما كان يتصور كثيرون، بما فيهم العلماء أنفسهم.
فى دول كثيرة تصاعدت أصوات التشكيك فى أن ما وصل إليه العلم، وما كان يعتقد أنه ثورة علمية وبحثية وتكنولوجية، يمكن أن يسقط فى لحظات، وهو ما حدث بالفعل أمام الجائحة المفاجئة.
فكيف سقطت أستطير الدول وأنظمتها الصحية والطبية والعلمية، وكيف كشفت الأزمة عدم قدرة حكومات الدول العظمى على إدارة كوارث بهذا الحجم، فى حين أن الصورة كانت خلاف ذلك