مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى فرنسا ودخول بعض المدن بها فى الموجة الثانية من تفشى فيروس "كوفيد – 19"، قررت السلطات الفرنسية تطبيق حظر التجول فى باريس و8 مدن كبرى فى محاولة منها لوقف تفشى الفيروس، وفى هذا السياق دخلت باريس وضواحيها ومدن مثل ليون ومارسيليا، مساء أمس الجمعة في حظر ليلي يمتد من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا، تنفيذا لإجراء حكومي لاحتواء فيروس كورونا، يخضع له أكثر من 20 مليون فرنسى.
ووفقاً لقناة فرانس 24 الفرنسية فقد بدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس في أول أيام الحظر شبه خالية تنفيذا للقرارات التى تم فرضها.
وبالتزامن مع تطبيق الحظر، أعلنت هيئة الصحة العامة الفرنسية عن تجاوز عدد الإصابات الوبائية المسجلة في 24 ساعة بفرنسا 30 ألف حالة ، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاق الاختبارات على نطاق واسع.
وقالت جون كاستيكس رئيس الوزراء الفرنسى، إنه بناء على إجراءات حظر التجول المقرر فرضه، فإن جميع التنقلات في المناطق المعنية بالحظر بين 9 مساء و6 صباحا تتطلب تصريحًا أو وثيقة مهنية.
ومن جانبه قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الجمعة خلال لقاء مع قناتى بى اف ام تى في الفرنسية، إن فرض عملية الإغلاق أو الحظر من جديد لمدة شهر ستتسبب في خسارة اقتصادية بمعدل مليار يورو، مشيرا إلى أنه في حالة فرض الإغلاق بشكل أكبر مثلما حدث من قبل فستتعدى الخسارة الـ20 مليار يورو شهريا.
وذكر لومير: "إذا قمنا باحتواء حقيقي في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل نشط، وفقط في هذه المناطق، فستكون التكلفة خمسة مليارات يورو"، بحسب الوزير.
وأضاف أنه يفضل "أن نتخذ إجراءات قوية وسريعة ومحدودة وفورية وأن ندعم بقوة القطاعات الأكثر اهتماماً بدلاً من أن نكون في حالة عامة لا تطاق نفسياً واجتماعياً ومالياً".
وتسبب تفشى فيروس كورونا فى فرنسا والإرتفاع اليومى في حالات الإصابات، إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس، منها حظر التجوال بالعاصمة الفرنسية والمدن الكبرى، اعتبارًا من يوم السبت المقبل، وبحسب ما ذكر الرئيس الفرنسى، فى مقابلة بثها التلفزيون الوطني، فإن الحظر محاولة للحد من انتشار وباء كوفيد -19، وأن حظر التجول سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم السبت