إغلاق معبر الكركرات الحدودي أثر سلبا علي الخضار في موريتانيا

ثلاثاء, 10/11/2020 - 20:26

رغم غياب أي رد فعل موريتاني رسمي على أزمة الكركرات إلى حد الساعة، إلا أن الشارع الموريتاني يظهر الكثير من عدم الرضي بسبب تداعيات إغلاق المعبر الحدودي على الاقتصاد الموريتاني.

فقد أكد مواطنون هذا الأسبوع، أن منع مرور التجار وعربات الشحن المغربية التي تزود أسواق نواكشوط بالخضروات، تسبب في غلاء الخضار ومواد غذائية أخرى في السوق الموريتانية.

المحلية، فإن أسعار بعض الخضار ارتفعت بنسبة 100 في المئة في أسواق العاصمة، مشيرة إلى أن "الباعة والمستهلكين (أرجعوا) سبب هذا الارتفاع إلى إغلاق معبر الكركرات الحدودي".

وشهد هذا المعبر الحدودي، منذ أسابيع، توترا بسبب منع نشطاء موالين لجبهة البوليساريو، شاحنات موريتانية ومغربية من العبور للجانب الآخر من الحدود، أن المعبر "غير قانوني، وعائق أمام الجهود الدولية في البحث عن حل" لقضية الصحراء الغربية. 

وفي هذا الصدد، قال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، كان حاميدو بابا، إن موريتانيا تعتمد بنسبة 70 في المئة على المواد الغذائية والخضروات القادمة من الشمال، خاصة من المغرب، مشيرا إلى أن إغلاق المعبر الحدودي "خنق الاقتصاد الموريتاني، إذ تضاعفت الأسعار بشكل لم يعد مقبولا".

وأضاف، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" التي تصد من الخارج، أن "جائحة كورونا أدت إلى وضع اقتصادي متردي للأسر الموريتانية، لكن الآن جاءت هذه الأزمة لتُجبر الآلاف على الاستغناء عن المواد الأساسية القادمة من المغرب".

وأوضح أن "أسعار الطماطم والبرتقال مثلا تضاعفت أربع أو خمس مرات منذ إغلاق المعبر".

وأضاف أن موريتانيا "لا تتوفر على الأمن الغذائي، إذ تعتمد على السنغال والمغرب بشكل كامل، وهذا ما يفسر شكاوى الباعة والمستهلكين في الأسابيع الماضية". 

وقال إن على الحكومة الموريتانية أن تتحرك رفضا لما يقع، مشيرا إلى أن مشكل الكركرات أصبح يمس الأمن القومي الموريتاني.

وحذر حاميدو بابا، الذي يترأس "تحالف العيش المشترك"، الذي يضم تشكيلات من الأحزاب والهيئات السياسية، أن على موريتانيا أن تتدخل لتقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة، "لأن التصعيد يضرّ البلد اقتصاديا، ويؤثر أيضا على أمن المنطقة برمتها بسبب الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء".

وحث بابا الحكومة الموريتانية على "التدخل لمنع اشتعال المنطقة"، مشيرا إلى أن "الصراعات العسكرية تخلق فجوة تملأها التنظيمات المتطرفة".

وتابع: "وحتى إذا كانت الحكومة غير معنية بالجانب السياسي والأمني من أزمة الكركرات، فإن بمقدورها أن تتحرك لإنقاذ الاقتصاد الوطني الذي يختنق بسبب غلق المعبر وتداعيات جائحة كورونا".

وفي الوقت نفسه، دعا السياسي الموريتاني حكومة الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى العمل من أجل توفير الأمن الغذائي للشعب الموريتاني".