«إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»" في معناه قولان
الأول: أنه ليس بمعنى الأمر أن يصنع ما شاء، ولكنه على معنى الذم والنهي عنه، وأهل هذه المقالة لهم طريقان:
أحدهما: أنه أمر بمعنى التهديد والوعيد، والمعنى: إذا لم يكن حياء، فاعمل ما شئت، فالله يجازيك عليه، كقوله: {فاعبدوا ما شئتم من دونه}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "«من باع الخمر، فليشقص الخنازير»" يعني ليقطعها إما لبيعها أو لأكلها، وأمثلته متعددة.
والطريق الثاني: أنه من لم يستحِ، صنع ما شاء، فإن المانع من فعل القبائح هو الحياء، فمن لم يكن له حياء، انهمك في كل فحشاء ومنكر، على حد قوله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار»، أي أن من كذب عليه تبوأ مقعده من النار.هو انحرافٌ عن الحقيقة وتحريفٌ لها، هو إخفاءُ الحقيقة من باب الحماية، حماية النفس أو الآخر، أو من باب التضليل، تضليل النفس أو الآخر؛ هو أنصافُ الحقائق أو أشباهها، هو الخداعُ والتحايلُ، هو الفبركةُ والتلفيقُ، هو التزييفُ والتزويرُ، وهو الادعاءُ والمغالاةُ، وهو المراوغةُ والمواربةُ، وهو في المبتدأ والمنتهى، الكذب وهذا هو الأسلوب المتبع عند بدر ولد عبد العزيز وهئة العذاب الذي يديرها..
فالكذب، هو بمعظم تجلياته وألوانه جزء من نسيج السلوك عنده في حياته اليومية. وإن كان يمكن لبعضه أن يمر من دون أن يترك أثراً، فإن بعضه الآخر يصل بشرِّه إلى مستوى الجريمة.التي عودنا عليها في سلوكياته.فجرائم الرجل لاتحصي ولاتعد طيلة حكم والده وحتي بعد حكمه وآخرها تهديده لمستشار الريئس احميده بالقتل.لاشيئ انه لم يرد عليه في الهاتف. واطلاقه النار بمسدس علي فتاة ضعيفة لاحول ولها ولاقوة.مازالت معوزة حتي كتابة هذه السطور.وهي الأن تصرخ من اجل انصافها..
تابعت منشورا بسم هئة العذاب يهاجم فيه بدر ولد عبد العزيز مدير ديوان ريئس الجمهورية ويصفه بأوصاف لاتليق بشخصه الكريم .لكن هي أوصاف يتصف بها حصريا المدعو بدر وهئة العذاب التي يديرها.
فريق القافلة يجول بنا في هذا الملف على عالم الكذب، الحاضر دائماً بكبائره وصغائره في حياة بدر ولد عبد العزير وفي ماقاله في هذا الشخص..الكذب والخداع والتحايل والغش والتزوير والتجبر والإعتداء علي اعراض الناس وأرواحهم.سمات عرفها المواطن الموريتاني في حياة بدر ولد عبد العزيز منذ نعومة اظافره.وحتي يومناهذا .
فبحسب علم النفس الاجتماعي وعلم النفس التطورّي، يتطور الكذب مع الفرد في مرحلة الطفولة المبكرة التي يميز فيها بين الإشارات التربوية والتعليمية التي يتلقَّاها من أقرب مصادر متوافرة له وهي: الأهل أو الأبوان..
إن ميل بدر إلى الفبركة والتلفيق لهذا الرجل الفاضل مدير ديوان ريئس الجمهورية. ليس ليدة موقف آني أو ضغط اجتماعي ما بقدر ما تنبثق من باعث داخلي للشخص، وغالباً ما يمكن اقتفاء هذا الباعث إلى اضطرابات سلوكية ناجمة عن كراهية وحقد دفين مغزاه أن الرجل وقف الي جانب الحق والي جانب شعبه في حقبة تاريخية .
رجال يصنعون التاريخ ورجال يأتي بهم التاريخ، كثيرون ممن يأتي بهم التاريخ يذهبون، دون ان يبقى لهم أثر في تاريخ أمتهم،مثل محمد ولد عبد العزيز أما الذين صنعوا التاريخ فيسجلون اسماءهم بأحرف من نور على صفحات تاريخ بلدانهم، والتاريخ الإنساني، فيعيشون في ذاكرة الأجيال على مرِّ العصور، ويبقون خالدين في ذاكرة اوطانهم.
ومن هؤلاء الذين عملوا على رقي أوطانهم وشعوبهم تنازلوا عن مكتسباتهم الشخصية من اجل ان ينعم ابناء شعوبهم بالرفاه والحرية والديمقراطية.
في موريتانيا ..هم ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وومدير ديوانه المحترم ، ومازلنا نتغنى بإنجازاتهم الوطنية والقومية ، ومازالت تلك الإنجازات هي الشعلة التي تضيء الدرب أمام الأجيال.. اولئك الرجال كانوا يفعلون ما يقولون، ولا يقولون ما لا يفعلون.
أما اولئك الذين وضعوا انفسهم فوق الشعوب وباتوا لا يرون أبعد من انوفهم، فقد اندثروا مع التاريخ الذي جاء بهم، بل ان التاريخ يكاد يخجل حين يمر على ذكرهم. وفي هذا السياق، ونحن نشهد تاريخا تصنع فيه موريتانيا ، علامة بارزة في تاريخ هذا البلد الإنساني والديمقراطي، فلقد عشنا فترة إطلاق الحرية للكلمة، وشهدنا تحويل الدولة إلى دولة مؤسسات، وعاصرنا إصدار العشرات من القوانين المنظمة للحياة، وهي قوانين مرنة تؤكد حقوق الإنسان وحرية الكلمة والمشاركة في صنع القرار.
هذا لرجل سيكون هو صانع التاريخ الحديث، لموريتانيا وسنراه في عنان عنان السماء وطن مؤسسي ديمقراطي، لان هاجسه وطنا مثاليا، ويقيم له قواعد راسخة تحميه من مجريات الزمن وليؤسس لهذه الأجيال مبادئ صلبة لا تنحني مهما كانت قوة رياح التغيير العالمي.
السيد بدر ولد بد العزيز ..يقولون «حبل الكذب قصير»السيد بدر قد يطول ويطول، لكنه لا يلبث أن ينقطع. حينتها يمكن أن «نصيد» الكذاب، و«نمسك» حرامي الحقيقة؟ ربما...
السيد بدر الكذب أخو الخيانة وشر القول، وهو من المحرمات في كافة الأديان، وأنه أساس لكل شر، ومفسدة لحياة الناس وضمائرهم.
وقد ذمّ الإسلام الكذب ومقترفيه في مواطن عديدة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ومنها قوله تعالى: {} فى قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ بِما كانوا يَكذِبونَ {(البقرة: الآية 10)، وقوله تعالى: }إِنَّما يَفتَرِى الكَذِبَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِـٔايٰتِ اللَّهِ ۖ وَأُولٰئِكَ هُمُ الكٰذِبونَ{ (النحل:105)، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَهدى مَن هُوَ كٰذِبٌ كَفّارٌ}:
الياس محمد