بيرام الده اعبيد يستبق الأحداث ويقول أن نرضى بأقل من حوار حقيقي غير (مطبوخ)

اثنين, 14/12/2020 - 15:43

حذر النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيدي، من أن جهات في النظام تسعى لتنظيم حوار وطني «مطبوخ في الدوائر المظلمة»، معتبراً أن عمل هذه الجهات التي لم يكشف عنها «لا يخدم توجهات رئيس الجمهورية» وأجواء ترجمة الهدوء السياسي «الحذر» في فعل وطني يخدم البلد.

ولد اعبيدي أصدر بياناً موقعاً باسمه نائباً في البرلمان ورئيساً لحركة إيرا موريتانيا، ومرشحاً سابقاً للانتخابات الرئاسية، قال إنه «تنبيه للنظام الموريتاني وللطبقة والنخبة السياسية والحقوقية والرأي العام الموريتاني»، وفق تعبيره.

وشدد ولد اعبيدي على ضرورة تنظيم حوار وطني حقيقي، وقال: «نؤكد بوضوح أننا وشركاء الحلم الوطني الديمقراطي، لا يمكن أن نرضى بأقل من حوار حقيقي غير (مطبوخ) في الدوائر المظلمة، ولا معدة نتائجه بعناية»، مشيراً إلى أن حواراً من هذا النوع لن يزيد على تكريس ما سماه «نظام الغبن والأحادية والتسلط والاستعباد والإفلات من العقاب».

وحذر ولد اعبيدي من خطورة ما سماه «إجهاض الآمال المعلقة على أجواء الانفتاح وتجييرها لحسابات ومصالح ضيقة»، داعياً النظام إلى «المسارعة في ترجمة الوعود والشعارات إلى أفعال وطنية ملموسة تمس حياة المواطنين، وتستجيب لطلباتهم وتطلعاتهم المشروعة في وطن ينعمون فيه بحرية غير ممنونة، ويتمتعون فيه بمواطنة متساوية، ويعيشون فيه بكرامة وشرف وعدل»، وفق نص البيان.

كما حذر من «عمل جهات لا تريد الخير للبلاد، ولا تطمئن لموريتانيا العدل والإخاء والمساواة، وتستغل كل الفرص لعرقة أي مسار إيجابي، بما فيها الأوضاع والظروف التي فرضتها جائحة كورونا المستجد، لتمرير أجنداتها التدميرية، وزرع فخاخها الخطيرة».

وبدأ ولد اعبيدي بيانه بشرح سبب التهدئة السياسية في البلاد، وقال إن «فرصة غير مسبوقة سنحت للنظام الجديد ليقطع بالبلاد خطوات على طريق غير الطريق الذي تسير فيه على غير هدى منذ عقود»، مشيراً إلى أن هذه الفرصة سببها «إدراك القوى المعارضة ذات التأثير الاجتماعي والشعبي والديبلوماسي خطورة الحال الذي وصلت له الأوضاع على مختلف الصّعُد، وخطورة المستقبل المنظور».

وخلص النائب البرلماني في بيانه إلى أن ما تحتاجه موريتانيا «ليس إخراجا لترتيبات أعدت سلفا، وإنما حوار وطني جامع أو مؤتمر وطني شامل، يعيد تأسيس العقد الاجتماعي للبلاد بما يضمن بناء دولة قانون وعدل حقيقية»، معتبراً أن «ما سوى ذلك إضاعة وقت ستزيد الأوضاع تعقيدا».

 

وسبق أن دعت عدة أحزاب سياسية في موريتانيا إلى تنظيم حوار وطني شامل، على غرار حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) وحزب تكتل القوى الديمقراطية