ريئس الجمهورية يحذرالوزراء من مظاهرالفساد الإداري والمحاباة وهل يستجيب بعض الجنرالات ؟

اثنين, 26/04/2021 - 11:49

المحاباة الإدارية واحدة من أخطر مظاهر الفساد الإداري في كل المؤسسات الخاصة منها والعامة، ويقصد بها تفضيل الأقارب أو الأصدقاء اداريا وماليا وتوظيفيا وسلوكيا،وهذا اسلوب دأب عليه الكثير من المسؤولين في الدولة مما تضرر منه الكثير من المواطنين الضعاء.من المفترض ان تكون لهم حماية قانونية تحميهم من ظلم المسؤول الذي يفتقر الي الأخلاق والمبادئ وقيم الجمهورية. لهذه الأسباب اعطي ريئس المجمهورية تعلمياته الي الوزراء بالكف عن المحاباة والزبونية والشفافية في التعامل الأداري حتي بمايخص أقاربه او المقربين منه ,تري كيف يستوعب  بعض الجنرالات هذه الرسالة ويكف عن المحاباة وتوظيف أقاربه علي حساب الموظفين البسطاء ويعطي لكل ذي حق حقه , ويدرك أن زمن الفساد قد ولي وأن صاحبه الذي  كان يسخر له امكانات الدولة ينتظره مصيرمظلم وقاتم ,وربما يلحق به في السجن ,إذا تمدي في هذا في ظلمه للناس لان الله سبحانه وتعالي حذر من الظلم وحرمهعلي نفسه وعلي عباده

وردت آيات وأحاديث كثيرة عن تحريم الظلم، فالقرآن الكريم مليء بالآيات التي تتحدث عن الظلم، كما حفلت سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم-بأحداث كثيرة ومواقف متنوعة في مناح وجوانب شتى، وفي مواضيع وقضايا مختلفة -من عقيدة وعبادات ومعاملات وأمور حياتية- غايتها الرقي بالمجتمع ، وضبط سلوكايته  وأخلاقياته،

 قال - عليه الصلاة والسلام-: « إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ».

ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية عن الظلم، والتي تحذر منه، وتبين سوء عاقبة من يتصف به، وفيما يأتي ذكر بعضها:

قال - تعالى وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أُولـئِكَ يُعرَضونَ عَلى رَبِّهِم وَيَقولُ الأَشهادُ هـؤُلاءِ الَّذينَ كَذَبوا عَلى رَبِّهِم أَلا لَعنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظّالِمينَ».

«وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ* مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ».

 «إِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِمُ النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمونَ».

 «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّـهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا».

 « وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا».

 « وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا وَجاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ وَما كانوا لِيُؤمِنوا كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ».

 « وَعَنَتِ الوُجوهُ لِلحَيِّ القَيّومِ وَقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلمًا».

 « وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ».

 « وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ».

 « وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ».

 « وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ».

 « مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ».

 «الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ».

زخرت الأحاديث النوية الشريفة بقدَرٍ عظيمٍ من الترغيب على حُسن الخلق، والذم والترهيب من سوء الخلق، ومن بين الأخلاق المذمومة والمنهي عنها الظلم، ومن الآحاديث النبوية التي تحذر منه:

« ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ».

 «اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ».

 « اتَّقوا الظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم

الياس محمد