حرب « التدمير وقتل الأطفال » تطحن المدنيين والأبراج

أحد, 16/05/2021 - 07:46

الريئس الأمريكي بايدن يتصل بعباس ونتنياهو >غارات مكثفة على غزة وصواريخ «حماس» تطال تل أبيب >جهود التهدئة تصطدم برغبة إسرائيل في تحقيق «نصر»

دخلت حرب غزة مرحلة جديدة من التصعيد أمس، طاحنة البشر والحجر معاً، فيما تعثرت جهود التهدئة في ظل إصرار إسرائيل على الخروج بمظهر من حقق نصراً ما في المواجهة الدائرة مع الفلسطينيين.

وصبت الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وراح ضحيتها 10 أطفال ونساء، بضربة واحدة، الزيت على نار التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وجّهت معها حركة «حماس» ضربات صاروخية جديدة ومكثفة لتل أبيب ومستوطنة قرب رام الله، فيما تواصل القصف الجوي الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة وتسبب في تدمير «برج الجلاء» الذي يضم مقرات عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية. وبررت إسرائيل تدمير المبنى بأنه يضم مقراً لاستخبارات «حماس».

وقالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، إن «الحروب تقع عادة بسبب اعتقاد أحد الأطراف بتجاوز الطرف الآخر للخطوط الحمر، ثم تتصاعد الحرب لإعادة فرض قواعد الاشتباك أو صيغة جديدة لها»، مشيرة إلى أن «حرب فرض الخطوط الحمر غالباً ما تطحن المدنيين».

وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالاً هو الأول من نوعه من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي بحث معه في العمل من أجل «تهدئة مستدامة». كما هاتف بايدن أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأثار معه «المخاوف في شأن سقوط ضحايا مدنيين في غزة واستهداف برج الجلاء».

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، بحثا في اتصال هاتفي التطورات وجددا مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وأكدا أهمية العمل على استئناف جهود السلام بما يكفل جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وكثفت مصر، مدعومة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، جهودها من أجل التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجهود تصطدم برغبة تل أبيب في مواصلة الهجوم وتحقيق صورة نصر وضرب مزيد من الأهداف بعدما اثبتت «حماس» والفصائل الفلسطينية قدرتها على تحقيق الردع وتوازن الرعب في الجولة الأخيرة.

في المقابل، اشترطت «حماس» أن يشمل أي اتفاق وقف الاعتداءات في القدس وإجلاء الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.