قالت مجلة “ديفينس نيوز” المتخصصة في شؤون الصناعات الدفاعية، إن “صورا للأقمار الصناعية تظهر أن المغرب يبني قاعدة دفاع جوي جديدة في (منطقة) سيدي يحيى الغرب” على بُعد 60 كيلومترا شمال شرق العاصمة الرباط.
وأضافت المجلة: “تحدثنا إلى مصدر رفض الكشف عن اسمه، أكد لنا ذلك، ورفض الكشف عن الإحداثيات الدقيقة لموقع تشييد القاعدة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات المغربية بشأن ما نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني، في وقت متأخر الثلاثاء.
ووفق الخبير المغربي في الشؤون العسكرية، محمد شقير، فإن “القاعدة شُيدت على بعد نحو 60 كيلومترا من الرباط”.
وتابع شقير أن “مهمتها أساسا الحفاظ على الأنظمة الدفاعية التي اقتناها المغرب، سواء من الصين أو إسرائيل، وحتى أنظمة صواريخ باتريوت التي سيحصل عليها المغرب من أمريكا”.
وأردف: “القاعدة أساسا وظيفتها هي التدرب على استعمال الأنظمة الدفاعية، التي وضع المغرب استراتيجيته المتعلقة بها، خاصة عقب التوترات في المنطقة مع الجزائر (جارة المغرب)، والتي تأخذها (التوترات) الرباط بعين الاعتبار في نظامها الدفاعي”.
وأفادت المجلة بأن المغرب اشترى “نظام الدفاع الصاروخي الفرنسي القصير المدى، ووقع عقدا بقيمة 226 مليون دولار أمريكي مع شركة تصنيع الصواريخ الأوروبية MBDA، لشراء نظام الإطلاق العمودي للصواريخ”.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ذكر موقع “i24 news” الإخباري الإسرائيلي أن الجيش المغربي افتتح قاعدة عسكرية على مساحة 42 ألف متر مربع في منطقة “سيدي يحيى الغرب”، وهي مخصصة للدفاع الجوي، وتعتمد على نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز “FD-2000B”، ويبلغ مداه 250 كيلومترا.
وأفاد موقع “ديفينس” (Defense)، المتخصص في أخبار التسلح والدفاع العالمي، بأن المغرب تمكن مؤخرا من تثبيت وتفعيل النظام الدفاعي الصيني، ليكون أول نظام دفاعي تمتلكه الرباط موجه للتصدي للتهديدات الجوية بعيدة المدى.
وزاد بأن المغرب يتجه إلى الحصول على أنظمة دفاع أخرى، منها نظام الدفاع الأمريكي “باتريوت” ونظام الدفاع الإسرائيلي “باراك 8″، بعد أن كان يعتمد فقط على قواته الجوية للتعامل مع التهديدات المحتملة من الجو.