في ضواحي مقاطعة الطينطان غرب عاصمة الحوض الغربي لعيون ، يجلس رجل عجوز تجاوز الـ70 عاما، ويمسك بيده العصا، وعينه تدور شمالا ويمينا يرعى الغنم ، يقضى النهار بأكمله بين الأغنام ، يستيقظ فى الرابعة فجرا، ليطمئن علي غنمه وبعد تقديم الماء لها يسير وراءها فى لتتلمس بعض الحشيش اواوراق الشجر ,ويبقى معها حتى غروب الشمس ثم يعود إلى خيمته للراحة.
وقال الشيخ عبدالله : أبلغ من العمر 70 عاما، قضيتها جميعا فى رعى الأغنام، لأنى أعشقها، ولذا أنا دائما معها، وأستيقظ مبكرا جدا كل يوم، وأذهب إليها وأسقيها ثم أخذها بعيدا.
وأضاف أن تربية الأغنام أفضل وتتميز بالربح الأكثر، خاصة أن الضأن الصغير يصل سعره إلى 35000الف اوقية والكبير يصل سعره الي حدود 45000الف جديدة وهذا يوفرللعائلة دخلا مهما للعيش الكريم ، كما تتميز الأغنام أنها تلد مرتين فى العام..
واضاف عبدالله قائلا إن أهم شيء فى تربية الأغنام الطهارة والصدق، كن نظيفا تربح كثيرا من تربية الأغنام، كما أنها تحتاج إلى الصبر مثل الصيد تمام.
وقال إن الماعز فوائد أكثر من الولادة، فهى تنجب من 2. إلى 3فى المرة الواحدة، لكن أهم مميزاتها الألبان فهو يقضى على الكثير من الامراض المصتعصية كالسكر، وكثير من الناس يطلبوه وأقدمه لهم مجانا.
وأضاف ، أن الشباب لا يستطيع الصبر على تربية الأغنام، لأن سرعة الحياة اكبر منهم، لكننا تربينا على الاستيقاظ فجرا، وحب وعشق الغنم كان والدى دائما يقول لى رحلة الأغنام أفضل من الجلوس والبطالة مباركة لانها رعاها رسولنا عليه الصلاة والسلام,
وقال لدى من الأبناء 4 استطعت تربيتهم من الأغنام، وللأغنام فوائد كثيرة، فهى بمثابة المال الزائد فى المنزل فإذا احتجتها وقت الضيق والفرح تجدها أمامك، وتعد الأغنام افضل صديق بالنسبة لى الماعز فقد تحولت العلاقة بيننا إلى علاقة صداقة أشعر بهم ويشعرون بى واكل عندما يأكلون.
واستطرد قائلا لو عاد بى الزمن من جديد لاخترت تربية الأغنام، والعيش معهم فى المراعى أفضل من الجلوس فى المنزل، والحياة فى الطبيعة افضل كثيرا من الجلوس فى المنزل، فعندما يكبر الإنسان إذا لم يكن هناك ما يشغله، فإنه يجلس مهموم ينتظر الموت فى كل لحظة.