بعد التقارب الذي حصل بين روسيا ومالي وتحالفهما العسكري الذي اخرج فرنسا من محاربة الارهاب في مالي, قالت صحيفة Atalayar الإسبانية، إن حلف شمال الأطلس “الناتو”، يتوجه نحو تعزيز تعاونه مع موريتانيا لإبعادها عن التقارب مع روسيا، حيث إن الاتفاق العسكري بين موسكو ونواكشوط، والذي وقع قبل حوالي سنة من الآن، “دق ناقوس الخطر في الحلف”.
وأضافت الصحيفة أن موريتانيا اكتسبت أهمية استراتيجية أكبر، لدى حلف شمال الأطلسي، خصوصا بعد انسحاب مالي من مجموعة دول الساحل الخمس، واعتمادها على روسيا في محاربة الجماعات المسلحة.
“ومن أجل زيادة التعاون مع موريتانيا والتخفيف قدر الإمكان من نفوذ الكرملين وتدهور الأمن الإقليمي، زار خافيير كولومينا، وهو دبلوماسي إسباني يعمل لصالح الحلف، العاصمة نواكشوط في الأيام الماضية، وكان في استقباله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كما التقى أيضا بأهم معاونيه المباشرين، مدير الديوان الرئاسي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقائد هيئة أركانه العامة الأدميرال إسلكو ولد الشيخ الولي، إضافة إلى وزيري الخارجية والدفاع، وقائد القوات الخاصة” تقول الصحيفة.
وأوضحت أن “أولويات خطة التعاون الحالية التي يطمح الناتو إلى تعزيزها مع موريتانيا، تركز على مكافحة الإرهاب والأمن البحري وأمن الحدود وإدارة الأزمات وعمليات حفظ السلام”. مشيرة إلى أن دول التحالف تعمل على توجيه مساعدات اقتصادية وتقنية لموريتانيا، تشمل التخلص من أكثر من الأسلحة والذخيرة القديمة وبناء مستودعات ذخيرة محمية.
وأكدت الصحيفة أنه “في ظل الوضع الحالي، فإن التحالف مستعد لزيادة حجم تعاونه مع الحكومة الموريتانية، وتوسيع مجال أنشطته، وتسخير إمكانياته بشكل خاص لتدريب وتطوير قدرات الهياكل والمؤسسات الأمنية والدفاعية في موريتانيا