الذي يعتبر الأول من نوعه في البلاد، حيث يتكون من مبنى إداري من ثلاثة طوابق يحتوي على 35 مكتبا وقاعة ومرافق مكتملة. فضلا عن أجنحة للإنتاج تتضمن 150 ورشة للأشغال وأخرى للعرض تتضمن 100 متجر ومنصة عرض، و مدرسة للتكوين من 44 فصلا دراسيا ومكتبا إداريا ومرافق مكملة، ومسجد بقدرة استيعاب 300 مصل، فضلا عن فضاء للزوار يستوعب 230 شخصا في آنٍ واحد، مع موقف كبير للسيارات، كل ذلك على مساحة مبنية تزيد على 22 ألف متر مربع.
ألقى وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيدأحمد ولد محمد،خطابا هاما قال فيه إن هذا الحدث يشكل مناسبة جديدة من مناسبات البناء والتعمير، الشاهدة على صدقية وجدية تعهدات صاحب الفخامة، "التي صوّت عليها الموريتانيون قبل 3 أعوام، وها هي تتوالى على أرض الواقع شواهدَ عهد والتزام ووفاء، رغم التحديات الماثلة عالميا وإقليميا".
وأضاف معالي الوزير أن قرية الصناعة التقليدية تمثل "إضافة نوعية لاقتصادنا الوطني، ولموروثنا الحضاري، ولصناعتنا التقليدية الرائدة"، ستضاف "إلى عديد المنشآت الكبرى التي عمل، ويعمل، عليها قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، المسؤول بحكم مهامه القانونية والتنظيمية عن تصميم وتنفيذ سياسة حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال في مجال البنى التحتية العمومية، مدرسيةً وصحيةً وسكنية وإداريةً".
واستطرد الوزير خلال كلمته القيمة حصيلة لأبرز منجزات القطاع منذ أغسطس 2019:
قائلا: "أقول على بركة الله، وبكل اعتزاز، ودون مزايدة، إن بلادنا تعرف الآن أكبر ورشة مفتوحة للأشغال المدرسية، كانت نتائجها حتى الآن على مستوى قطاع الإسكان إنشاء أزيد من 800 فصل دراسي، أي ما يقدر بـ 100 مدرسة مكتملة، بقدرة استيعابية تقارب 50 ألف تلميذ، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن العاصمة نواكشوط استفادت خلال السنوات الثلاثة الماضية من 280 فصلا دراسيا".
وحول المنشآت المدرسية قيد الإنشاء أوضح معالي الوزير أن العمل يجري الآن على قدم وساق في 800 فصل دراسي في عموم البلاد ستدخل الخدمة تباعا، بحول الله، هذا فضلا عن 9 رياض أطفال بنواكشوط لدعم التعليم ما قبل المدرسي انتهت الأشغال في 7 منها.
وفيما يخص المنشآت العدلية أنهى القطاع الأشغال في 4 محاكم جديدة، كما انتهت خلال الأسابيع الماضية إجراءات الصفقات المتعلقة بمشروع بناء 14 مقر محكمة في مختلف أنحاء البلاد، فيما تتواصل أعمال بناء السجن المركزي الجديد بنواكشوط.
واعتبارا لمكانة المؤسسات الدستورية الكبرى، يضيف معالي الوزير "دشنتم، فخامة الرئيس، في ذكرى الاستقلال الأخيرة المبنى الجديد للجمعية الوطنية، كما دشنتم في أغسطس من العام 2020، مبنى المجلس الدستوري، أما على المستوى الإداري فقدت انتهت الأشغال في مسكن ومكاتب 13 حاكما، إضافة إلى ولايتي نواكشوط الشمالية والجنوبية؛ كما دخلت الخدمة العمومية عديد المنشآت الأخرى أبرزها عمارتان من 9 طوابق في نواكشوط بما مجموعه 550 مكتبا للاستخدام الوزاري، فضلا عن ترميم وتوسعة عشرات المكاتب الإدارية الأخرى"، أما على مستوى المجالس الجهوية "فقد انتهت الأشغال في 5 منها، وتتقدم في الـ 7 المتبقية، ينتظر تسليمها متكلمة خلال الأشهر القليلة القادمة".
وعلى مستوى البنى التحتية الصحية، أوضح معالي الوزير أن الأشغال "تتقدم بوتيرة مرضية في المستشفى الكبير في سيليبابي، حيث يمثل المكونة الأخيرة من مشروع تطوير المدينة، وذلك بعد الانتهاء من بناء 50 وحدة سكنية بالمواد المحلية في أول تجربة من نوعها في بلادنا اختير لها المكان المناسب في مدينة لم تعد منسية، ولن تنسى لفخامتكم جميل العناية والرعاية والاهتمام، كما انتهت الأشغال في 14 مركزا ونقطة صحية، وبالموازاة مع ذلك تتواصل الأشغال في توسعة المستشفى الوطني بنواكشوط. كما سيشهد النصف الثاني من العام الجاري، انطلاق أشغال بناء مستشفيات ألاك وتجكجة ولعيون حيث انتهت الإجراءات التحضيرية لذلك، وفاء بتعهداتكم فخامة رئيس الجمهورية".
ولفت معالي الوزير إلى انتهاء إجراءات التعاقد للدراسات المتعلقة ببناء المعهد العالي للرقمنة في نواكشوط، فضلا عن توسعة وترميم معهد التعليم العالي بروصو، وكذلك المدرسة العليا للتجارة بنواكشوط، ومشروع توسعة جامعة نواكشوط العصرية، وذلك دعما للبنية التحتية للتعليم العالي. أما على مستوى سفاراتنا بالخارج؛ تتواصل الأشغال في بناء سفاراتنا بالرباط وأبوظبي ونيامي، وقريبا في وباماكو وقنصليتنا في لاس بلماس.
وفي مجال البنية التحتية الرياضية، أضاف معالي الوزير، أن الأشغال بلغت مراحلها النهائي في عملية ترميم وتوسعة ملعبي لكصر في نواكشوط ورمظان في روصو، كما تتواصل الأشغال في ملعب pk7 في مدينة روصو، مع الرفع من مستوى ملعبي الأولمبي وشيخه ولد بيديا وبناء دارين للشباب، وذلك منذ أغسطس 2019.
أما في مجال تنفيذ سياسة الدولة لتجميع البلدات والقضاء على التقري العشوائي، أوضح معالي الوزير أن الأشغال تقترب من نهايتها في مشروع بناء 50 وحدة سكنية للموظفين في كل من مدينة عدل بكرو، وكذلك تجمع أم اصفيه، وانبكت لحواش، وترمسه، وبلحراث، وماغه، وصابها الله، والعطف، وبورات وتنومند كما تعمل الحكومة على حل مشكلة المياه في بعض هذه التجمعات، وستنطلق الأشغال قريبا في تجمع بقله بالحوض الشرقي.
ولفت معالي الوزير إلى أنه "ما كان لهذه الحصيلة أن تكون لولا المتابعة اليومية للأشغال، حيث تمكنتُ تنفيذا لتوجيهات فخامتكم، خلال الأشهر الماضية من الوقوف على كل ورشة عمل تابعة للقطاع، كما واكبني مهندسو القطاع، وهي مناسبة لأحييهم باسم فخامتكم على الجهد المشكور الذي يقومون به، كما أشيد بدور السلطات الإدارية، ولاةً وحكامًا ورؤساءَ مراكزَ إدارية في المتابعة والمراقبة اليومية للأشغال".
وأضاف معالي الوزير إلى أن "الأشغال كانت تترك أحيانا للإهمال، ما خلف تركة معقدة من عدم التزام الآجال والمعايير، فكان لابد من علاج يوافي حجم الخلل، لذلك لم نتردد في فسخ العقود حال التأكد من عدم جدية المقاول، لتكون الحصيلة 18 عقدا تم فسخه خلال الأشهر الماضية، وتم منحها مجددا وفق مسطرة الصفقات وانتهت الأشغال في بعضها، وتتقدم في البعض الآخر وفق الآجال التعاقدية الجديدة".
وفي مجال الإسكان والعمران، تابع معالي الوزير، "أنجز القطاع مخططا عاما مؤمنا ومرقمنا لمدينة نواكشوط بالتعاون مع المكتب الثالث في القيادة العامة لأركان الجيوش، هو الأول من نوعه، كما أنجزنا مخططات مماثلة في مدن أخرى، كما قمنا بتسريع وتسهيل الحصول على الوثائق المتعلقة بالمخططات المؤمنة. ووضعنا لذلك الآليات التي تضمن الانسيابية وتحقق رضا المواطن تنفيذا لمقتضيات خطاب فخامتكم في 24 من مارس الماضي. الذي ألزمتمونا فيه بوضع حد لبيروقراطية الإدارة".
وعلى مستوى الداخل، أشار معالي الوزير إلى أن القطاع "يعمل حاليا على إتمام مشروع إعداد مخططات عمرانية لعصرنة وتطوير وتنمية عواصم الولايات التالية بالتعاون مع المكتب الثالث في قيادة الاركان العامة للجيوش، حيث وصلت الأعمال لمراحلها النهائية بالنسبة لجميع المدن المستهدفة و هي: النعمة - لعيون – كيفة - اطار - تجكجة – سيليبابي، إضافة إلى مدينة تمبدغه، فيما انتهت الأشغال تقريبا في المخططات الخاصة بمدن: انتيكان - لكصيبه 1 – تامشكط – دجيكني - تجمع كوندي 3 – الركيز، و سيتم تنفيذها ميدانيا بعد عرضها على مجلس الوزراء كما شرعنا في تنقيح قاعدة البيانات للمخطط العام لمدينة لنواكشوط".
ويضيف معالي الوزير: "تمكنت وكالة التنمية الحضرية، التابعة للقطاع، من تصفية جميع الخلافات المتعلقة بإعادة هيكلة الأحياء العشوائية في نواكشوط، كما وفرت سكانا مناسبا لنحو 10 آلاف أسرة، وصححت وضعية سكن 35 ألف أسرة، في عملية طبعتها الشفافية".
وفي الأمد المنظور، يقول معالي الوزير: "وفقا للتوجيهات السامية والطموح الكبير الذي يحمله فخامة رئيس الجمهورية؛ يعمل القطاع الآن على عدة مشاريع كبرى، نذكر منها على سبيل المثال الحصر، بناء خمسة أبراج في مدينة لنواكشوط لإيواء عدة قطاعات وزارية كما يعكف على التفاوض لبناء 2000 وحدة سكنية اقتصادية".
وخلص الوزير إلى القول: "ذلك مبلغ الجهد، وذلك ما تحقق لأهل موريتانيا، وهو باق للأجيال، ومع ذلك سنواصل العمل دون كلل أو ملل، يحدونا الأمل في تنفيذ رؤية فخامتكم لما ينبغي أن يكون عليه عمران هذا الوطن، ونحن ندرك حجم المسؤولية والتحدي، لكننا على يقين بأن دعم فخامتكم، سيادة الرئيس سيكون خير معين لنا في كسب رهان البناء الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض
