قتل طالب عراقي أستاذين جامعيين في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، في جريمة هزت الرأي العام وأشعلت منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن عميد كلية القانون بجامعة صلاح الدين الدكتور كاوان إسماعيل أصيب بـ5 رصاصات بعد اقتحام الطالب آلاس مهدي مكتبه بالجامعة وإطلاق النار عليه، ونقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة نتيجة إصابته البليغة.
وفور ارتكابه هذه الجريمة، انتقل القاتل من مبنى كلية القانون إلى سكن الأساتذة الجامعيين -أو ما تعرف "بالقرية الجامعية"- على مقربة من كلية القانون، وقتل الأستاذ في كلية الهندسة الدكتور إدريس حمه خان، على سطح منزل جيرانه خلال محاولته الهرب منه، رغم أن زوجته الأستاذة الجامعية نشتيمان عثمان التي كانت خارج المنزل حينها كانت المستهدفة وليس هو.
وتشير تفاصيل الجريمة إلى أن مهدي كان طالبا في المرحلة الأولى بجامعة سوران بمدينة أربيل قبل 4 أعوام، ونشب خلاف بينه وبين الأستاذة نشتيمان لأنها ضبطته متلبسا بالغش في الامتحان، مما تسبب في فصله من جامعة سوران، ورُفض انتقاله لجامعة صلاح الدين بسبب وجود كلمة "مشاغب" في ملفه، مما دفعه إلى تهديد الأستاذة عدة مرات قبل قتل زوجها، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في جامعة سوران.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة كردستان العراق آرام محمد -في تصريح صحفي- إن "مشكلة الطالب حُلت في مارس/آذار الماضي بعد أن وصلت قضيته إلى مجلس الوزارة واتُخذ القرار بناء على طلب جامعتي صلاح الدين وسوران".
وبين وزير التعليم أن "المشكلة تجسدت في أن الطالب نقل من جامعة سوران، ونحن في مجلس الوزارة قررنا إعادته إلى جامعته وإلى المرحلة التي توقف فيها، لكن يبدو أنه لم يقبل ذلك وحدثت هذه الكارثة".
وقال "قاسم مهدي" شقيق القاتل -في تصريح صحفي- إن شقيقه كان يعاني من مشاكل نفسية واكتئاب منذ فصله من الجامعة، مشيرا إلى وجود تقارير طبية تثبت ذلك.