السيسي يقرر سحب جنوده من بعثة حفظ السلام في ماليقررت مصر سحب جنودها المشاركين في بعثة الأمم المتحدة بمالي (مينوسما) والذين يبلغ عددهم 1035 جنديا، وذلك اعتبارا من 15 آب/أغسطس.
يأتي ذلك في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها كتيبتها، حيث قتل سبعة جنود مصريون من قوة حفظ السلام في مالي منذ بداية العام.
ووقع آخر هجوم دام ضد الكتيبة المصرية في الخامس من تموز/يوليو قرب مدينة جاو الرئيسية شمال مالي حيث قتل جنديان مصريان وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة.
وكانت القاهرة عبرت خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك عن "قلقها من تكثيف الهجمات ضد جنودها لحفظ السلام"، والذين يشاركون ضمن كتيبة قوامها 1035 جنديا منتشرين في مالي من إجمالي 12261 جنديا لحفظ السلام في البلاد.
ووصف مسؤول في الأمم المتحدة في باماكو الكتيبة المصرية بأنها "واحدة من أكبر الكتائب في البعثة".
بدورها، قالت قوات حفظ السلام في بيان إنها أبلغت بأن "الكتيبة المصرية ستعلق مؤقتا أنشطتها داخل مالي من دون تحديد مدة التعليق".
وجاء القرار المصري غداة قرار آخر اتخذته مالي بتعليق عمليات تناوب كتائب الجيش والشرطة في مينوسما لأسباب "تتعلق بالأمن القومي".
وتعد مينوسما التي جرى إنشاؤها في عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبدت أكبر خسائر بشرية.
وقتل ما مجموعه 177 جنديا لحفظ السلام في أعمال عدائية بينهم عشرة منذ كانون الثاني/يناير