ووكالات: أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، تأييدها لمذكرة التوقيف الدولية التي صدرت أخيراً بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما رفضت المجر تسليمه في حال دخل أراضيها. أما روسيا، فاعتبرت أي محاولة لاعتقال رئيسها بمثابة إعلان حرب ضدها.
وقالت خلال لقائها نظيرها المقدوني بويار عثماني في سكوبي، عاصمة مقدونيا الشمالية، أمس الخميس: “لا أحد فوق ميثاق الأمم المتحدة، لا أحد فوق القانون الإنساني الدولي، لا يمكن لأحد ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية دون عقاب”. وأضافت وزيرة خارجية ألمانيا: “لهذا السبب ندعم المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بمذكرة التوقيف”.
أما المجر، فأعلنت أنها لن تعتقل الرئيس الروسي في حال دخوله أراضيها، وفق ما صرّح مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أمس الخميس. وقال المسؤول الحكومي غيرغلي غولياس إن المذكرة ليست ملزمة قانونا في المجر رغم أن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي تتمتع أيضا بعضوية المحكمة الجنائية الدولية.
إلى ذلك، قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أمس، لوسائل إعلام روسية إن أي محاولة لإلقاء القبض على بوتين ستكون بمثابة إعلان حرب. وأضاف: “دعونا نتخيل الموقف، وهو بوضوح لن يحدث أبداً، لكن دعونا نتخيله: الرئيس الحالي لدولة نووية ذهب لمكان مثل ألمانيا مثلاً وتم اعتقاله”. وتابع قائلاً في فيديو نشره على تليغرام: “ماذا سيكون ذلك؟ سيكون إعلان حرب على روسيا الاتحادية (…) وفي تلك الحالة كل أصولنا (الحربية) وكل صواريخنا إلخ.. ستحلق صوب مكتب المستشارية ومبنى البوندستاغ”، في إشارة للبرلمان الألماني.
وفي الأثناء، أعلنت أوكرانيا، أمس الخميس، أنها تعتزم الاستفادة من إرهاق القوات الروسية في باخموت حيث تتركز المعارك في شرق البلاد لكي تطلق هجوماً “قريباً جداً”.
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تليغرام: “لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات”. وأكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها “تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة”.
وأضاف: “قريباً جداً، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقا قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك”، في إشارة الى انتصارات عسكرية أوكرانية سابقة. واشاد مجدداً بـ “الشجاعة الخارقة” للجنود الأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي.
وفي هذا الإطار زار الرئيس زيلينسكي، الأربعاء، مواقع عسكرية قرب مدينة باخموت الواقعة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، ثم منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد. والخميس زار منطقة خيرسون المحتلة جزئيا من روسيا في جنوب أوكرانيا.