أعلنت أوكرانيا اليوم السبت مقتل شخصيات قيادية "رفيعة" في الأسطول الروسي في سيفاستوبول، إثر الضربة التي شنتها أمس الجمعة على المقر العام للأسطول الواقع في القرم عند البحر الأسود.
وتؤدي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014 ومدينة سيفاستوبول حيث المقر العام للأسطول المستهدف، دوراً أساسياً في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سواء لناحية تأمين الإمدادات لقوات موسكو في جنوب أوكرانيا أو في تنفيذ ضربات صاروخية.
وكتب الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على "تيليغرام" أمس أن "العدو شن هجوماً صاروخياً على المقر العام للأسطول"، وأظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد دخان كثيف من الموقع.
وفيما أشاد الجيش الأوكراني أمس بتنفيذ "ضربة ناجحة على المقر العام لقيادة الأسطول الروسي في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول"، أقرت السلطات الروسية بأن المبنى التاريخي للمقر العام "تضرر".
صورايخ "أتاكمس"
أفادت شبكة "أن بي سي" نيوز أمس الجمعة نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤول بالكونغرس بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن ستزود كييف بصواريخ "أتاكمس" بعيدة المدى.
ودأبت كييف على طلب صواريخ "أتاكمس" من حكومة بايدن للمساعدة في مهاجمة خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات القطارات وتعطيلها في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
لكن البيت الأبيض لم يفصح عن أي قرار بخصوص صواريخ "أتاكمس" في زيارة زيلينسكي لواشنطن الخميس لإجراء محادثات مع بايدن، على رغم إعلانها تقديم حزمة مساعدة عسكرية لكييف بقيمة 325 مليون دولار.
ولم ترد وزارة الدفاع "البنتاغون" على طلب للتعليق. وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت بأن حكومة بايدن تدرس شحن صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا، وهي صواريخ قادرة على التحليق لما يصل إلى 306 كيلومترات.
زيلينسكي يحشد الدعم لأوكرانيا
والتقى الرئيس الأوكراني أمس الجمعة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي تعهد بتقديم مساعدات إضافية لكييف، وذلك في محطة زيلينسكي الثالثة ضمن جولة تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لبلاده.
وتضم كندا ثاني أكبر جالية من الأوكرانيين، وعبر زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان عن شكره للدعم المقدم لكييف منذ الهجوم الروسي لأوكرانيا المستمر منذ فبراير (شباط) 2022.
4466952746590054.jpg
أعلن ترودو عن مساعدة إضافية لكييف بقيمة 650 مليون دولار كندي على مدى ثلاث سنوات (أ ف ب)
وقال "عندما ندعو العالم لدعمنا فإن الأمر لا يتعلق فقط بنزاع عادي، بل يتعلق بإنقاذ حياة الملايين من الناس - خلاصنا بالمعنى الحرفي".
وأضاف أن كندا "دائماً ما دافعت عن العدالة ولم يكن لديَّ أدنى شك في وقوفكم إلى جانب الحرية والعدالة عندما شنت روسيا حرباً شاملة ضد أوكرانيا". وقال "شكراً لكم".
وختم زيلينسكي كلمته بعبارة للسكان الأصليين أطلعته عليها الحاكمة العامة لكندا ماري سايمون، وترجمتها تقريباً "لا تستسلم، ابقَ قوياً على رغم كل الصعاب".
مساعدة إضافية
وتعهد ترودو بمواصلة "دعم كندا الثابت" للدولة الموالية للغرب، وأعلن الجمعة عن مساعدة إضافية بقيمة 650 مليون دولار كندي على مدى ثلاث سنوات.
وتشمل المساعدات 50 آلية مدرعة وتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات من طراز أف-16، تضاف إلى 6.6 مليار دولار أميركي (8.9 مليار دولار كندي) قدمتها أوتاوا.
وقال ترودو أمام البرلمان "التاريخ سيحكم علينا بناء على كيفية دفاعنا عن القيم الديمقراطية. وأوكرانيا على رأس الأولويات في هذا التحدي الكبير الذي نواجهه في القرن الـ21". وأضاف "سنكون معكم ومع جميع أبطال هذه المعركة الباسلة ما دام لزم الأمر".
ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي مع ترودو إلى تورونتو لعقد اجتماعات مع رجال أعمال وأعضاء من الجالية الأوكرانية الكندية