قال المتهم محمد الأمين ألوكاي إنه أحيل للقضاء بسبب تقرير كيدي، إثر رفضه هدم مبنى بنواذيبو كان يحضّر لأن تؤول ملكية أرضه لرئيس لجنة التحقيق البرلمانية احبيب ولد اجاه، وهو ما تم في وقت لاحق
وأوضح ولد ألوكاي، وهو عدل منفذ، أنه وبينما كان يتابع ملف هدم مبنى بقطعة أرضية في نواذيبو استظهر أمامه رجل يدعى مالك ولد الخراشي بوثائق الملكية ووثائق السداد للمنطقة الحرة وإذن البناء، وهو ما جعله يوقف العملية.
وأضاف أنه عاد للمنطقة الحرة وطلب استكمال الإجراءات المتعلقة بالهدم والمصادرة، مشيرا إلى أن مالك الأرض عُرض عليه التعويض وقبِله، إلا أنه رفض الهدم دون وثائق تضمن له حقه.
وأضاف أن مسؤولا بالشباك الموحد التابع للمنطقة الحرة اتصل به متسائلا: «لماذا لا تهدم؟»، وأنه أجابه: «ليس لدي قرار بالهدم، والرجل لديه وثائق ملكية»، لتتصل به المنطقة الحرة بعد أيام لإبلاغه بإنهاء الملف كما اتصل به ولد الخراشي وأكد التسوية.
وأكد المتحدث أن «تلك القطعة المهمة المطلة على البحر يبدو أن ملكيتها آلت لحبيب ولد اجاه، وأن المضايقات والضجر مني كان بسبب رفضي تهديم ذلك المبنى».
كما أشار إلى أن أحد أعضاء المنطقة الحرة استدعاه لاحقا وقال له: «لقد وضعت نفسك في ورطة، ألا تعلم أن هذه الأرض ستكون ملكا لرئيس لجنة التحقيق البرلمانية احبيب ولد اجاه!».
وقال العدل المنفذ ولد ألوكاي إن المنطقة الحرة حرصت على أن لا توثق عملية هدم المبنى وإعداد المحضر «لأنهم لا يريدون أن يُعلم بمن ستؤول إليه القطعة… هذا فعلا هو سبب وجودي هناك وهو سبب التقرير الكيدي للجنة البرلمانية».
واعتبر أن التقرير «تضمن معطيات غريبة فقد استدعتني الضبطية القضائية (الدرك) وأمضيت معهم شهرين، ليتكشفوا زيف المعلومات الواردة في التقرير الذي جاء فيه أنني بعت دار الشباب وهي قائمة تعمل».
وعن لقاءاته مع رئيس لجنة التحقيق احبيب ولد اجاه قال ولد ألوكاي:
ـ الأستاذ والنائب البرلماني احبيب ولد اجاه طلب مني الحضور في مكتب في فندق الساحل إبان زيارته لنواذيبو كرئيس للجنة التحقيق البرلمانية في مهمة تحقيق لها هناك في العقارات.
كنت في البادية وتلقيت اتصالا من أحد عناصر الشباك الموحد التابع للمنطقة الحرة…
القاضي: من هو؟
ـ لا أذكر اسمه
القاضي: قل إنك لا تذكر اسمه…
قال لي اللجنة هناك وتريدك… فممرت بمكتبي وأخذت شارة العدل المنفذ وذهبت للفندق حيث الاجتماع، وكان ضمن الحضور رئيس المنطقة الحرة وبعض أعضاء اللجنة المكلفة بالبيع بالمزاد العلني ومدير ميناء نواذيبو.
فلما حضرت قال لي احبيب ولد اجاه انزع عنك هذه العلامة، مع أنني حملتها تشريفا له! من هنا بدأت أتوجس منه…
نزعت العلامة، ثم بدأ يسألهم بشكل سريع (رئيس المنطقة الحرة ومدير الميناء)، لأن الهدف كنت أنا، ولما وصلني قلت: السيد الرئيس أنا عدل منفذ أعمل وفق القانون، قال لي: هل تقصد المادة 6، قلت: نعم وتوقفت عند ذلك..
سألني عن القطع 47/49 (التي شيد عليها مصنع لدقيق السمك يملكه محمد ولد امصبوع) هل أعرف مكانها، قلت له إنني لست طبوغرافيّا، وطلب مني أن أزوره في الفندق لاحقا لأريه مكانها…
زرته صباحا ووجدت معه صديقا اسمه عمار يورو رحمه الله وقال لي: الرئيس غير مرتاح لك ويتمهمك بالكثير، وقد أبلغته أنني أعرفك وأنك مسلم… حينها فهمت أن رئيس اللجنة ليس وديا تجاهي!
دخلت عليه، ولا أدري هل وقف للسلام أم لم يقف…
سألني عن القطعتين فقلت له بالقرب منك أمام منزل الإمام ولد اوليله وموريس بنزا…
قال لي: أنا فلان وعرفني تعريفا طويلا على نفسه، وعرفني على آخر معه، قال لي: هذا فلان من أعضاء اللجنة.
وبعد التعريف قال لي: لا تحل بيننا مع ولد الداف!
وحينها أجابه وجهي قبل لساني، فقلت له: «يبوي ماني حايل بينكم معاه انت ادورني شنعدل!».
واستحضرت حينها ا قول يوسف: {رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه}
قال لي ارجع إلي مع وقت المغرب…
عدت له مع المغرب ووجدته يركب سيارته فقلت له: أنا قادم من البادية لأكمل معك الحديث….
قالي اذهب إليها، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن لم ألقه…
واعتبر المتحدث في تعليقه على ما دار بينه وبين رئيس لجنة التحقيق، أن ما وصفها بالمؤشرات الظاهرة «تخفي سببا باطنيا»، مشيرا إلى أن السبب هو رفضه الهدم ـ دون وثائق ـ للمبنى الذي ستؤول ملكية أرضه لولد اجاه. علاوي يكشف علاقة صدام حسين بـ"المال" ويفجر مفاجأة عن أملاكه
قال رئيس وزراء العراق الأسبق، إياد علاوي، إن الرئيس الراحل صدام حسين، لم يكن يملك أي شيء باسمه إبان فترة حكمه للبلاد، وإنه لم يكن يحب المال.
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، قال إنه بعد سقوط نظام صدام حسين، أجرت الحكومة العراقية اللاحقة تحقيقات في الأمور المالية، ولم تعثر على أي عقار مسجل باسمه، وكانت كل الأملاك باسم الحكومة العراقية، ووزارة الخارجية، ومجلس قيادة الثورة.
وتابع في مقابلته: "حتى طائرته الخاصة كانت مسجلة في شركة تملكها مجموعة من المخابرات العراقية. أقصد الطائرة الخاصة القادرة على الطيران لمسافات بعيدة".
الكشف عن تفاصيل مناشدة عاجلة من مبارك للقذافي ليلة هجوم التحالف على الكويت
وأضاف أن صدام : "لم يكن يحب المال ولم يكن يبحث عنه. كان يبحث عن السلطة والنفوذ والقوة. هذا هو صدام. لا يبحث عن المال والحرام. هذه الأمور لم يفعلها... كان صدّام محافظاً على الصعيد الشخصي. كان محافظاً جداً. وكانت العلاقة به قوية منذ بدء معرفتي به وحتى موعد مغادرتي العراق. حتى أنه أصرّ على أن يذيع شخصياً نبأ وفاة والدتي".
وأكد علاوي أن صدام قاد فريقاً من المقاومة للاحتلال الأمريكي.
وتولى علاوي رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة التي حكمت العراق بين 2004 و2005.
وتخرج علاوي من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1970 وأكمل دراسته في جامعة لندن، وعمل مستشارا لدى اليونيسف بين 1979 و1981.
وكان علاوي في البدايات عضوا في حزب البعث العراقي، وعضوا في مكتب القيادة القطرية لكنه اختلف مع الرئيس وترك العراق إلى بيروت ومنها إلى لندن واستقال من الحزب عام 1975.
وكان علاوي أحد أعضاء لجنة المتابعة والتنسيق، التي أقرها مؤتمر لندن للمعارضة العراقية عام 2002، وهدفه التحضير لحكم العراق ما بعد صدام حسين.
وعن علاقة صدام بالقذافي، قال علاوي إن صدام لم يعترف بدور القذافي وزعامته، ودعم الأخير خصوم صدام في العراق، فرد عليه بدعم خصوم الرئيس الليبي في تشاد.
ولفت إلى أنه القذافي كان يكره صدام ويشتمه وينعته بالغبي