لا يمر اسبوع إلّا وأتلقى اتصالاً هاتفيا لأشخاص يقولون إنهم يعملون لدى شركات سمسرة وإدارة أموال ومحافظ مالية وصناديق استثمار..
ويؤكدون جميعاً أنّ أرباحهم مضمونة، وأنهم يعملون طبقاً لمعايير أسواق المال العالمية والقوانين المطبقة في البلد..
بل يزعم بعض المتصلين أن شركاتهم مملوكة لبنوك وطنية وأن كبار المساهمين بها هم شخصيات عربية من كبار الأثرياء والمسؤولين في الدولة الكبار في الدولة. .
والملاحظ في الاتصالات المتلاحقة أنّ المتصلين لا يعرفون خلفيتي الصحفية، وأنني علي دراية تامة بالعلوم المالية والمصرفية ، وأفهم جيداً في قواعد الاستثمار وإدارة الأموال وتحديد الفرص المتاحة، وأن المتصل جاء "ليبيع الماء في حارة السقايين".
أؤكد للشخص المتصل أنني لا أمتلك أي سيولة نقدية فائضة، أو أن استثماري الأول منصب على تعليم اطفالي ورعاية والد تي فقط، لأنني من المؤمنين أنّ الاستثمار في الوالدين و الأولاد هو أفضل أنواع الاستثمار على الإطلاق,.
وأبلغ المتصل أن احوالي المالية ليست علي مايرام عاجز عن تسديد آجار منزلي وعلي ديون مستحقة لم اسددها بعد من بعض الصناديق المالية.يصاب المتصل بذهول غريب ولم يصدق ما اقول.نتيجة أنه امامه معطيات بعدة كل البعد عن ماهو امامه من معلومات.أكد له أن المعلومات التي اعتمد عليها ربما تكون مغلوطة وانه اخطأ الاعتقاد لكن للأسف يبدأ مشوار النصب والاحتيال ، والذي يبدأ بإلقاء محاضرة تلفونية طويلة على مسامعي من اتصال آتٍ من البورصات والعملات المشفرة،