حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الأربعاء من أن "جريمة المستشفى المعمداني" في غزة قد تكون آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وأكد ولد الشيخ الغزواني في تغريدة عبر حسابه على منصة "أكس" أنه "يتألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار (إسرائيلي) وتشريد".
وأضاف: "إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمة المستشفى آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".
وكانت الحكومة الموريتانية عبرت الثلاثاء عن إدانتها الشديدة واستنكارها "للجريمة البشعة، والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية في المستشفى المعمداني في غزة".
وأعلنت الحكومة في بيان صادر عن الخارجية، نشرته وكالة الأنباء الموريتانية، "الحداد الوطني على أرواح شهداء هذه المجزرة الأليمة، وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام".
وطالبت موريتانيا المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له".
وليل الثاثاء / الأربعاء تظاهر مئات الموريتانيين أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط تنديدا "بمجزرة" المستشفى المعمداني التي راحت ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا مطالبين بوقف "المجازر" التي ترتكبها إسرائيل.
ومساء الثلاثاء، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة للأناضول، إن "أكثر من 500 شهيد سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي المعمداني في القطاع".
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة