غداة الاستهداف الدامي للمستشفى المعمداني في غزة ومقتل مئات المدنيين الذين لجأوا إليه، وبالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب، بعد إلغاء الأردن القمة الرباعية التي كانت ستجمعه إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حث الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في تحذير جديد، سكان مدينة غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، قائلاً إن المساعدات متوفرة في منطقة المواصي.
وتبنى الرئيس الأميركي الأربعاء رواية إسرائيل التي حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي" مسؤولية قصف المستشفى في قطاع غزة الثلاثاء، مشدداً على أن حماس لم تجلب سوى "المعاناة" للشعب الفلسطيني.
وقال بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب "شعرت بحزن عميق وغضب شديد بسبب القصف الذي وقع في المستشفى في غزة أمس" الثلاثاء، مضيفاً "بناءً على ما رأيته يبدو أن ذلك تم من قبل الطرف الثاني".
في موازاة ذلك، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء من أن "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر قد يؤدي إلى حدوث الأمر نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة "فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر، يعني حدوث أمر مماثل وهو تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ".
وفي حين خرج الآلاف في عواصم عربية عدة، ليل الثلاثاء – الأربعاء، للتظاهر في دول عربية عدة احتجاجاً على مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم أطفال، في استهداف مستشفى المعمداني، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح أدلى به فجر اليوم الأربعاء، إن "هجمات حماس على إسرائيل لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين"، داعياً إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة