أغضبت مداخلة عضو هيئة الطرف المدني (الدولة) المحامي عبد الله الشيخ سيديا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وخصوصا تركيزه على ما وصفه بالغلول، حيث وقف الرئيس السابق داخل قفص الاتهام ووجه حديثا مباشرا وغاضبا لولد الشيخ سيديا.
وأثناء مرافعة ولد الشيخ سيديا خلال جلسة المحكمة اليوم، استعرض ما اعتبرها مسلكيات مجرمة ارتكبها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز خلال توليه السلطة، فيما ركز كثيرا على أخذ المال العام، وهو ما وصفه بالغلول، مكررا الآية الكريمة {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة".
ودفع تكرار المحامي للحديث عن الغلول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للوقوف بغضب داخل قفص الاتهام، ووجه كلامه للمحامي ولد الشيخ سيديا، قائلا: "هل تذكر أنك جئتني في العام 2005 داخل قيادة كتيبة الأمن الرئاسي "بازب"، وعرضت أن تقدم لي خدمات تجسسية، وتجلب لي الأخبار".
وأردف ولد عبد العزيز – وهو أول تعليق له على المرافعات التي بدأت منذ الأسبوع الماضي – مخاطبا المحامي بقوله: "وهل تذكر أني رفضت عرضك هذا دون تردد".
وقد تدخل رئيس المحكمة المختصة في جرائم الفساد القاضي عمار ولد محمد الأمين منهيا الملاسنة، ومحذرا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من تكرار ما وصفه بـ"التشويش على المحكمة".
واستأنفت المحكمة اليوم جلساتها، وواصلت الاستماع لمرافعات محامي الطرف المدني، فيما ينتظر أن تتحول إلى النيابة العامة لتقديم مرافعتها وطلباتها، على أن تكون مرافعات دفاع المتهمين هي الأخيرة