ازدادت مواقف التضامن مع الأهالي في غزة قوة وتوسعاً في عموم موريتانيا وبخاصة على مستوى الأحزاب والنقابات وداخل الأوساط الرسمية والشعبية.
وأعلنت الأحزاب السياسية الموريتانية عن “إطلاق حملة موسعة للتبرع من أجل المساعدة في تضميد جراح إخوتنا الصامدين في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت، في بيان مشترك تلاه باسمها رئيس حزب الإنصاف الحاكم محمد ماء العينين، عن “وقوفها إلى جانب سكان غزة، وقالت “إنكم مطلعون على ما يعيشه الشعب الفلسطيني عامة وسكان غزة خاصة هذه الأيام من معاناة سببتها آلة التقتيل الإسرائيلية المتوحشة، والتي لم تميز بين الطفل وأمه أو بين السليم والعليل في تحد صارخ لكل أعراف الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة”.
“لقد واكبنا جميعاً، يضيف البيان، كطيف سياسي موريتاني، مختلف تلك الأحداث وبذلنا مجهوداتنا من أجل شجب هذا العدوان والتعبير بكل الوسائل المتاحة عن وقوفنا إلى جانب الإخوة في فلسطين، أصحاب الحق الشرعيين في أرضهم ودولتهم، حيث قررنا منذ اليوم الأول تجاوز أجنداتنا الحزبية الخاصة ودخلنا في سلسلة من النشاطات: بيانات، وقفات، رسائل، مسيرات، من أجل إطلاع العالم على حجم الكارثة التي خلفها دعم قوى العالم للمحتل الإسرائيلي وإطلاق يده في قتل الإنسان الفلسطيني ومحاولة طمس هويته”.
وزاد: “لقد بادر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته بشجب هذا العدوان الغاشم والوقوف إلى جانب إخوتنا في فلسطين والمطالبة برفع الحصار عنهم وتوفير الممرات من أجل إيصال الغذاء والدواء، وهو موقف مثلنا جميعاً كسياسيين موريتانيين، ونطالب باستمراره حتى تنقشع هذه الغيمة السوداء المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي البغيض واسترجاع إخوتنا لأرضهم وحماية عرضهم ودولتهم وكرامتهم التي ضربت مثالاً للشموخ والتضحية دفاعاً عما هو مشروع بكل المواثيق الدولية والسنن الكونية المتعارف عليها”.
“إننا ندعو المجتمع الدولي، مرة أخرى، تضيف الأحزاب الموريتانية، إلى تحمل مسؤولياته التاريخية وتلافي ما بقي من سمعته بالوقوف أمام التعنت الإسرائيلي وكبح سيل جرائم الحرب والإبادة الذي دأب عليه هذا المحتل المستبد ولا زال يتلهى به ضد الإخوة في فلسطين، وكذا الوقوف أمام حملات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتحطيم المساجد والكنائس والمستشفيات وهتك مكانة الحرم المقدسي الشريف”.
وأضاف: “وهنا نؤكد أن المنظومة الدولية توجد الآن أمام اختبار لن تجتازه إلا بمبادرة جادة تستحضر ما خلفه العدوان من آثار على قابلية التعايش بين الشعوب، وهو ما سيحدد إمكانية هذا التعايش مستقبلاً، في منطقة الشرق الأوسط”.
وفي السياق “عبرت مركزيات نقابية موريتانية عن تضامنها مع سكان قطاع غزة خصوصاً العمال، في مواجهة الحصار والعدوان، داعية لإطلاق سراح العمال الفلسطينيين الذين تحتجزهم قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر المنصرم”.
وجاء ذلك في بيان مشترك بين اتحاد عمال موريتانيا، والكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا، الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية، والكونفدرالية الموريتانية للشغيلة، اتحاد الجيل الجديد من عمال موريتانيا. ودعت المركزيات النقابية في بيان مشترك تلي على هامش أمسية تضامنية نظمتها ليلة الجمعة بنواكشوط “إلى الوقف الفوري للعدوان الوحشي وفتح المعابر بشكل دائم لإدخال احتياجات سكان القطاع”.
كما دعت المركزيات النقابية الموريتانية “المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بتنفيذ قراراتها التي يدوسها الاحتلال الصهيوني كل يوم، والعمل على لجم العدوان الصهيوني الغاشم”.
ونظمت الصحافة الجهوية بمدينة نواذيبو العاصمة الاقتصادية الموريتانية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تم خلالها التنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حقه منذ 25 يوماً.
وخلال الوقفة رفع الصحافيون أعلام فلسطين وشعارات عبروا خلالها عن شجبهم واستنكارهم للصمت العربي والغربي، أمام ما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية من تدمير لمدينة غزة وقتل للفلسطينيين الأبرياء العزل.
وطالب الإعلاميون المحتجون بتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة مع ردع إسرائيل وفرض القانون الدولي عليها