تحدد موقفها المبدئ من انسحاب البلاد من جامعة الدول العربية، على خلفية تواطئ بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي وعجز هذه المنظمة عن نصرة الشعب الفلسطيني، في مقابل حشد القوى الكبرى في العالم كل الإمكانات لصالح إسرائيل.
وهذا يعني تجسيد دعم الشعب الموريتاني للقضية الفلسطينية، السلطات العليا في البلاد إلى انسحاب موريتانيا من جامعة الدول العربية، حتي يتحقق“النصر للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استرجاع كل حقوقه التاريخية، وكافة أراضيها المسلوبة من طرف الكيان الصهيوني”.
إنه في الوقت الذي يرتكب فيه الكيان الصهيوني مجازر إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة تقضي على عشرات من العائلات بأكملها من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد وتقتل النساء والأطفال بالمئات عند كل قصف”، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، بعدة وزراء خارجية عدة دول عربية “ليقول لهم ويعلن للعالم بأسره أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.
واعتبر أن الأنظمة وخاصة العربية، “مسؤولة ومذنبة لأنها متواطئة في مجازر وجرائم الكيان الصهيوني من خلال العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية التي تربطها وتحافظ عليها ومن خلال رفضها المخزي والجبان لنجدة سكان غزة من خلال كسر الحصار الإجرامي الذي يجوِّع ويعطِّش 2.4 مليون شخص بحاجة إلى الغذاء والماء والذي يقتل المصابين والجرحى والمصابين بأمراض مزمنة بسبب نقص الأدوية والرعاية والمستشفيات المدمّرة من طرف الهمجية الصهيونية”.
إن “الخزي والعار سيلحق بكل الحكومات التي لا تخضع لمطالب شعوبها بقطع العلاقات مع هذا الكيان الهمجي الذي يهدد وزراؤه الشعب الفلسطيني علنا بالإبادة بما في ذلك بالأسلحة النووية، وسيلحق بكل “من يصمت في وجه هذه الهمجية، ويتغاضى عن مثل هذه الأفعال، ومثل هذه التصريحات”.
إن الإدارة الأمريكية، تتحمل مسؤولية المجازر الفظيعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. واعتبر أن جو بايدن وإدارته يرفضون تعليق تفويضهم بإبادة الشعب الفلسطيني، على الرغم من “الإدانات لهذه المجازر الفظيعة، وتضاعف الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار من العديد من الدول والمنظمات والشخصيات الدولية، ولكن أيضا رغم التعبئة التاريخية للشعوب في جميع أنحاء العالم المنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.كل هذا يجعل نظام موريتانيا الانسحاب من جامعة الذول والعارالعربية ضرورة حتمية كردة فعل علي خيانة الانطمة العربية وعجزهم عن مواقف تجعل من آمريكا التوقف عن دعم الكيان الصهيوني المصتنع.ولجمه عن هذه الحرب المدمرة.
.