قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن في 20 ديسمبر/كانون الأول لإلقاء كلمة في الغرفة التجارية كجزء من محادثاته حول البرنامج الاقتصادي المتوقع في حملته الرئاسية الثانية.
وقد حاولت إدارة الحملة الانتخابية لبايدن التعتيم على تفاصيل الزيارة حتى مساء الثلاثاء الماضي، ولكن ذلك لم يمنع أعضاء وأنصار “تحالف ويسكونسن من أجل العدالة في فلسطين” من التجمع خارج المحيط الأمني الذي تم إنشاؤه حول المكان.
بالنسبة لحملة بايدن، كانت هذه الزيارة استراتيجة ومهمة للغاية، حيث ستلعب ولاية ويسكونسن دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية الخريف المقبل، وإذا لم يتمكن بايدن من الفوز في مدينة ميلواكي، فإن احتمالات الفوز بولاية ويسكونسن ضئيلة.
ومع تزايد الترقب لوصول بايدن، زاد الحشد المشارك في الاحتجاج إلى عدة مئات من الأشخاص. وكانت هتافات ” جو الإبادة الجماعية” و”فلسطين حرة” عالية بما يكفي لدرجة أن المكان لجأ إلى تشغيل الموسيقى في محاولة يائسة للتغطية على الهتافات الغاضبة.
وتزايدت التوترات مع تكثيف شرطة ميلواكي تواجدها وتهديدها للمحتجين بالاعتقال، لكنها فشلت في إبعاد المتظاهرين عن المكان.
وبدأ المتظاهرون الشجعان يهتفون بصوت مرتفع :”لن نتحرك!”.
ومن الساعة 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا، قام سكان ميلواكي بتسليم رسالة واضحة إلى جو بايدن و”الديمقراطيين المتواطئين” في ولاية ويسكونسن: أوقفوا جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وإلا فسوف تخسرون في عام 2024، على حد تعبير منصة “فايت باك”.
ولإتاحة الفرصة للمزيد من الأشخاص للمشاركة في الاحتجاجات أثناء زيارة بايدن القصيرة، دعا ائتلاف ويسكونسن من أجل العدالة في فلسطين، أيضًا، إلى تنظيم مسيرة في الساعة 6 مساءً.
وتجمع بالفعل ما يقارب من 500 من المتظاهرين في دونتر هامليلتون/ حديقة السهم الأحمر على الرغم من مغادرة بايدن المدينة بسرعة بعد الاستقبال غير الودي.
وألقى الزعيم النقابي، جاكوب فلوم، رئيس AFSCME Local 526 رسالة قوية للتضامن العمالي مع فلسطين، قائلاً: “على مدار الـ 75 يومًا ، فقد بايدن الدعم بسرعة على العديد من الجبهات، لكن الخسائر لا تتجسد فقط في الدعم الانتخابي. لقد أصبح قادة الإمبريالية والصهاينة القتلة في عزلة بشكل متزايد، والمقاومة الفلسطينية المسلحة تنتصر”.
وقال رايان هامان من منظمة “طريق الحرية الاشتراكية” إن المقاومة الشعبية الفلسطينية المسلحة تنتصر في الحرب على أرض المعركة، وقد كسبت المقاومة قلوب وعقول شعوب العالم”.
