غزة -«القدس العربي»: نفذ الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مجازر جديدة بحق سكان غزة، تزامنا مع استمرار عمليات فصائل المقاومة، وإقرار تل أبيب بتكبدها خسائر عسكرية فادحة.
وشهد وسط مدينة خان يونس، ومنطقة قيزان النجار إلى الجنوب من المدينة، قصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا عنيفا أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين، وفق وكالة ” وفا”.
وشن الاحتلال غارات على محيط مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، كما نسف منازل سكنية في الأحياء الجنوبية. وأكدت قناة “الجزيرة” أن مسيّرات إسرائيلية من طراز “كواد كابتر” أطلقت النار على أماكن وجود النازحين في محيط مستشفى ناصر ومدارس الإيواء.
كما استُشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف منزل ومركبة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
عشرات الشهداء في مجازر جديدة… وبلينكن: دعوى الإبادة الجماعية «بلا أساس»
في المقابل، أعلنت “كتائب القسام” أنها قتلت 22 جنديا إسرائيليا “من المسافة صفر” في معارك قطاع غزة، بجانب تدمير 42 آلية عسكرية كليا أو جزئيا خلال الأسبوع الماضي.
في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مقتل 6 من جيش الاحتلال نتيجة انفجار وقع في شاحنة محملة بالمتفجرات وسط قطاع غزة.
وقالت هيئة البث إن الانفجار خلف 3 مصابين، بينما ذكر موقع “والا” العبري، أن عدد الجرحى جراء الانفجار ذاته بلغ 30 جنديا.
وعرف من الضباط والجنود القتلى الرائد عميت موشيه شاهار (25 عاماً)، والنقيب دينيس كروهاملوف ويكسلر (32 عاماً)، والنقيب رون أفريمي (26 عاماً)، إضافة إلى الرائد روي أبراهام ميمون (24 عاماً)، واللواء عكيفا ياسينسكي (35 عاماً).
وبدأ الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الانفجار، فيما قالت وسائل إعلام إن تحقيقا أوليا للجيش أكد أن تفجير شاحنة الذخائر في البريج سببه إطلاق نار من دبابة إسرائيلية.
بالتزامن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 جنود من سلاح الهندسة وإصابة 3 آخرين في معارك عزة.
كذلك أصيب 27 ضابطا وجنديا إسرائيليا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 23 في المعارك البرية في قطاع غزة، وفق معطيات رسمية للجيش.
سياسيا، عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مباحثات مع المسؤولين في إسرائيل.
قمة بين السيسي وعباس وعبد الله في العقبة اليوم لبحث «التطورات الخطيرة»
وحث زعماء إسرائيليين على تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين في الحرب على غزة، والسعي إلى مسار نحو إقامة دولة فلسطينية كسبيل لحل الصراع الأوسع نطاقا المستمر منذ أمد طويل.
وقال في مؤتمر صحافي في تل أبيب إن العديد من دول الشرق الأوسط مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة، لكنهم سيفعلون ذلك فقط في ظل وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.
واعتبر أن “على إسرائيل أن تكون شريكا للقادة الفلسطينيين الذين يريدون قيادة شعبهم، وعلى إسرائيل أن تكف عن اتخاذ خطوات تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم في شكل فاعل”.
وأوضح أن المدنيين وخصوصا الأطفال، يدفعون ثمنا “باهظا جدا” للحرب في غزة.
ورغم تأكيده أن العدد اليومي للقتلى المدنيين في غزة مرتفع للغاية، قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل “بلا أساس”.
إلى ذلك، أعلن الديوان الملكي الأردني أن مدينة العقبة جنوب البلاد، ستشهد اليوم الأربعاء قمة ثلاثية تجمع الملك عبد الله والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس؛ لبحث التطورات “الخطيرة” في غزة والمستجدات في الضفة الغربية