- نأمل أن يكون هذا القرار بمثابة رادع للعدوان الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية والسلب التي تنتهجها ضد الفلسطينيين
- تركيا ستواصل العمل بشكل مكثف لضمان وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت بتوجيه وقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن قرار التدابير المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية لديه القدرة على إيقاظ الحكومات الغربية بشأن الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان نشره ألطون، السبت، أكد فيه أن القرار يعد خطوة مهمة نحو تحميل إسرائيل مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق الفلسطينيين.
وشدد على أن القرار يعد استثناء في غاية الأهمية للفشل والمعايير المزدوجة لعدد من الحكومات الغربية التي تلتزم الصمت وتكاد تكون متواطئة في محاولات التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل.
ورحب ألطون بالقرار، معربا عن أمله أن يسهم في محاسبة إسرائيل على جرائمها وتحقيق العدالة لآلاف المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى استمرار تركيا في دعم كافة الجهود الرامية لمعاقبة مرتكبي الجرائم، وأن القرار ليس شكليا إنما هو ملزم للدول الموقعة (على اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية).
وأعرب عن أمله أن يكون هذا القرار بمثابة رادع للعدوان الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية والسلب التي تنتهجها ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن تركيا ستواصل العمل بشكل مكثف لضمان وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت بتوجيه وقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأمس الجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص "وقف إطلاق النار".
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول إن تل أبيب "ستواصل الحرب" على غزة، مضيفا أن المحكمة "لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 11 و12 يناير/ كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة