صحيفة “هآرتس” قادة  في جيش الاحتلال يأمرون بحرق منازل الفلسطينيين في غزة-

خميس, 01/02/2024 - 10:49

القدس المحتلة: كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية الخميس، النقاب عن إصدار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر لجنودهم بإحراق منازل في قطاع غزة “دون موافقة قانونية”.

وبحسب الصحيفة: “بدأ جنود إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة بإضرام النار في المنازل في قطاع غزة، بناء على أوامر مباشرة من قادتهم، دون الحصول على الإذن القانوني اللازم للقيام بذلك”.

وأضافت: “دمّر الجنود مئات من المباني باستخدام هذه الطريقة خلال الشهر الماضي، بعد إشعال النار في المباني بكل ما بداخلها (..) حتى تصبح عديمة الفائدة”.

ونقلت الصحيفة عن الجيش تعليقه على التقرير بالقول إن “تفجير وتدمير المباني يتم بالوسائل المعتمدة والمناسبة، وسيتم النظر في الأعمال التي تم تنفيذها بطرق مختلفة خلال الحرب”.

وتابعت: “عندما سُئل عن هذه الممارسة الجديدة، قال قائد في الجيش (لم تسمّه)، إن المباني يتم اختيارها للحرق بناءً على معلومات استخباراتية”.

وأضافت: “وعندما سئل عن المبنى الذي أضرمت فيه النيران في مكان غير بعيد عن مكان إجراء المقابلة، قال القائد: لا بد أن تكون هناك معلومات عن المالك، أو ربما تم العثور على شيء ما هناك، لا أعرف بالضبط سبب إضرام النار في هذا المنزل”.

ونقلت “هآرتس” عن 3 ضباط يقودون القتال في غزة تأكيدهم أن “إحراق المنازل أصبح ممارسة شائعة”.

وأردفت: “قال قائد إحدى الكتائب لجنوده الأسبوع الماضي، بينما كانوا يختتمون عملياتهم في منطقة معينة في غزة: أخرجوا أغراضكم من المنزل، وأعدّوه للحرق”.

وكشفت تحقيقات الصحيفة أن “هذه الممارسة كانت في الأصل مخصصة لحالات محددة فقط، ولكنها أصبحت شائعة أكثر فأكثر مع استمرار الحرب”.

وقالت: “في الآونة الأخيرة، لجأ الجنود المنتشرون في غزة إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار أنفسهم وهم يشاركون في إحراق المنازل في غزة، في بعض الحالات انتقامًا لمقتل زملائهم أو حتى لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول”.

وأضافت: “كتب أحد الجنود: “كل يوم، تخرج فصيلة مختلفة لمداهمة المنازل في المنطقة، المنازل مدمّرة ومحتلة، وما تبقى الآن هو تفتيشها بدقة، داخل الأرائك وخلف الخزانات، الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وأعمدة (الأنفاق) وقاذفات الصواريخ، وجدنا كل هذه الأشياء، وفي النهاية، المنزل احترق بكل ما فيه”.

 

وتابعت: “وفي حادثة أخرى، ترك الجنود الذين كانوا على وشك مغادرة المبنى رسالة للقوات التي كانت قادمة لتحلّ محلّهم، وجاء في الرسالة التي ظهرت في صورة نشرها أحد الجنود على الإنترنت: “نحن لم نحرق المنزل حتى تتمكنوا من الاستمتاع به، وعندما تغادرون – ستعرفون ما يجب عليكم فعله (يقصدون حرقه)”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن “حرق المبنى يعني أن ساكنيه السابقين لن يتمكنوا من العودة للعيش فيه”، واعتبرت أن “إشعال النار في منازل المدنيين غير المقاتلين لمجرّد العقاب، محظور بموجب القانون الدولي”.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء “26 ألفا و900 شهيد و65 ألفا و949 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

 (الأناضول)