أصيب عدة أشخاص في هجوم بسكين السبت بمحطة للقطارات في باريس، حسب ما أعلنت الشرطة الفرنسية. ولم تتضح بعد دوافع الهجوم، فيما كشف مصدر في الشرطة أن "المشتبه به لم يطلق أي هتاف خلال قيامه بفعلته"، مشيرا إلى "أنه قدم للشرطيين رخصة قيادة إيطالية وحصل الهجوم في إحدى الردهات الأرضية لمحطة ليون الواقعة في جنوب شرق العاصمة الفرنسية باريس وأسفر عن إصابة شخص بجروح خطرة في بطنه لكن من دون أن تكون حياته معرضة للخطر، فضلا عن شخصين آخرين إصابتهما طفيفة.
ووفق مصدرين فإن هذه الحصيلة غير مرشحة للارتفاع، أحدهما مطلع على الملف وآخر في الشرطة.
من جهتها تولت خدمات الإسعاف رعاية الجرحى، بحسب ما ذكر وزير الداخلية جيرار دارمانان على منصة "اكس" موجها "الشكر لكلّ الذين سيطروا على منفّذ هذا العمل البغيض".
ووقع هذا الهجوم قبل أقل من ستة أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس حيث ينتظر توافد 15 مليون زائر وسط أجواء أمنية مشدودة.
وفي بادئ الأمر، "قام مارة بالسيطرة على" الرجل المالي الجنسية قبل تدخل شرطة السكك الحديدية التي سلمته للشرطة المركزية، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة.
وأفاد المصدر عينه بأن "المشتبه به لم يطلق أي هتاف خلال قيامه بفعلته"، مشيرا إلى "أنه قدم للشرطيين رخصة قيادة إيطالية".
وكشف مصدر مطلع على الملف أنه من مواليد الأول من كانون الثاني/يناير 1992 بحسب أوراقه الثبوتية.
فتح تحقيق
وعلى عين المكان أقيم ساتر حول موقع الهجوم في المحطة حيث انتشر نحو عشرة عناصر من قوى الأمن بالزيّ الرسمي وآخرون بزيّ مدني مع شارات برتقالية ملفوفة حول الذراع. وتوجه مدير شرطة باريس لوران نونيز إلى المكان.
وتضمنت تغريدة على شبكة "اكس" للشركة الوطنية للسكك الحديد في فرنسا (أس أن سي أف) "عناصر الأمن والإسعاف موجودون حاليا في الردهة 1 و3، ما يحول دون إمكان النفاذ إليهما راهنا".
وكشفت الشركة أن "الحركة تباطأت بين محطة ليون في باريس ومونتارجي وبين محطة ليون في باريس ومونترو"، مشيرة إلى "فعل كيدي".
وأعلنت النيابة العامة في باريس أنها أحيطت علما بالتطورات. وفُتح تحقيق في هذا الخصوص عهد به الى الشرطة القضائية، وفق ما كشف مصدر مطلع على القضية.
وصرحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب من جهتها أنها تواكب التطورات من كثب.
وتعد محطة ليون أكبر محطة قطارات في فرنسا من حيث حركة الخطوط الكبيرة. ومنها تنطلق كل القطارات السريعة المتوجهة إلى منتجعات التزلّج خلال عطلة الشتاء.
ويعبر في هذه المحطة أكثر من 100 مليون مسافر كل سنة وتتوجه القطارات التي تعبرها أيضا إلى سويسرا وإيطاليا.