رئيس موريتانيا يتسلم مهامه رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي في 2024 خلفا للرئيس الدوري المنتهية ولايته رئيس جزر القمر

سبت, 17/02/2024 - 15:47

تسلم الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، السبت، مهامه رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي لسنة 2024 خلفا للرئيس الدوري المنتهية ولايته رئيس جزر القمر غزالي عثماني.

جاء ذلك خلال افتتاح القمة الإفريقية الـ37 بأديس أبابا، اليوم السبت،

وانتخب الرئيس الموريتاني رئيسا دوريا للاتحاد بإجماع إقليم شمال إفريقيا.

يشار إلى أن رئاسة الاتحاد الإفريقي تتم بالتدوير بين أقاليم الاتحاد الخمسة، حيث شغلت جزر القمر رئاسة الاتحاد لسنة 2023 عن إقليم الشرق.

وتضم منطقة شمال إفريقيا كلا من: الجزائر، ومصر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وتونس، والصحراء الغربية.

وقبل أيام، بعث الغزواني، رسائل لقادة تونس والجزائر والمغرب وليبيا والسودان ومصر، سلمها وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوق، لقادة هذه الدول، تتعلق بالتنسيق لقمة الاتحاد الإفريقي.

والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة من القارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.

وانطلقت السبت أعمال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتنتهي غدا الأحد.

وتناقش القمة تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسُبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.

وقال إن “تصاعد التغييرات اللادستورية في إفريقيا يشكل انتهاكا غير مسبوق للديمقراطية وتهديدا خطيرا لاستقرار المؤسسات في القارة”.

ولم يحدد الغزواني دولا معينة بخصوص ما وصفه بـ”التغييرات اللادستورية”، لكن تجدر الإشارة أنه يغيب عن القمة كل من الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا، والبوركيني إبراهيم تراوري، والغيني مامادي دومبويا، والنيجري عبد الرحمن تياني، والغابوني بريس أوليغي نغيما، وذلك بسبب تعليق عضوية بلدانهم في الاتحاد على خلفية “الانقلابات العسكرية”.

ودعا الغزواني القادة الأفارقة إلى “اتخاذ آلياتهم الخاصة لتسوية النزاعات وتغليب التشاور لتجاوز صعوباتنا وتقديم الحلول المناسبة لنزاعاتنا، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وفقا لمبدأ حل مشاكل إفريقيا من قبل الأفارقة أنفسهم”.

وأشار إلى أن ذلك “يتطلب العمل على تهدئة الحياة السياسية والتغلب على الخلافات الاجتماعية والخصومات العرقية بالحوار والتوافق، وعلى تحسين مستوى الحكامة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إجمالا”.

ولفت إلى أن “مشهد ملايين الشباب الأفارقة المفتقِرين إلى المهارات الأساسية، العاطلين عن العمل في بلدانهم أو المتزاحمين في قوارب الموت، على مختلف مسارات الهجرة غير النظامية بفعل انسداد آفاق العيش الكريم، أمر يحز في النفس”.

وشدد الغزواني على أنه “ليس من المقبول بقاء أكثر من 17 بالمئة من أطفالنا خارج المدرسة الابتدائية، ولا عدمُ تمكُّن 75 بالمئة من شبابنا، في المرحلة الثانوية، من تَمَلُّك الكفاءات الخاصة بهذه المرحلة”.

وأضاف: “علينا مضاعفة جهود التوعية وتعبئة الموارد البشرية والتقنية والمالية لإحداث ثورة تعليمية، توفر لكافة أبنائنا فرص التعليم والتكوين وتطوير المهارات بشكل مستمر”.

وتسلم الغزواني مهامه رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي لسنة 2024 خلفا للمنتهية ولايته غزالي عثماني، رئيس جزر القمر.

وانطلقت السبت أعمال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتنتهي غدا الأحد.

وتناقش القمة تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة