بعد نطق المحكمة بحكمها في الملف رقم 2024/101 والذي جاء بإدانة خمسة متهمين وتبرأة ثلاثة ،وقعت بعض الاحداث المثيرة والتي جاءت بعد سماع الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي/محمدالمختار عبد الصمد ،حيث وقف شقيق الصوفي ليشيد بالحكم ،وكرر عبارة (يحي العدل )فقام المتهم الثاني الحسن ولد اسويدي بالرد عليه بكلمات نابية في حق القضاء مثل (هذه ليست عدالة ،وعندها وقع تلاسن بينه وشقيق الصوفي ليقوم المدان ولد سويدي بتوجيه عبارة قوية بأنه متعمد في قتل الصوفي (ابيغي كاتل ) وهو ماتسبب في وقوع احدى زوجات الصوفي في حالة اغماء جعلت النيابة تطلب لها سيارة اسعاف لنقلها الى المستشفى ..
بعض المتعاطفين والحقوقيين والمدونين تجمعوا أمام المحكمة وظلوا يرددون شعارات مطالبة بتطبيق العدالة وبعيد صدور الحكم غادروا في مسيرات احتفالية ابتهاجا بانصاف العدالة لفقيدهم الصوفي.
بذلك يكون قد استدل الستار على احدى اهم المحاكمات التي شهدتها موريتانيا مؤخرا ولاقت اهتماما كبيرا نظرا الى انها أُعتبرت قضية رأي عام ، حيث استمرت طيلة اربعة اسابيع ووصلت الى تسع جلسات ،مكنت فيها المحكمة الجميع من نيابة عامة ودفاع ومتهمين من تقديم حججهم بكل أريحية وهو ماساهم في توفر اجواء مناسبة لمجريات المحاكمة