خيمت أجواء الحرب والدمار ومشاهد الموت الحاضرة في أذهان الغزيين، على طقوس عيد الفطر، كما خيمت سابقا على أجواء شهر رمضان، الذي شهد مجازر دموية خطيرة، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا.
عيد بلا أجواء
لم تزين العوائل الفلسطينية منازلها، ولم تقم النساء كالعادة بصنع الكعك، إلا القليل منهن، ضمن محاولات التأقلم مع الواقع المرير، فيما خلت الأسواق من كل أشكال الاحتفال والزينة التي اعتاد عليها الناس من قبل.
ويترقب الغزيون، الذين فقد الكثير منهم أفرادا من أسرهم أو أقاربهم أو أصدقائهم في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، أن يستفيقوا على أصوات غارات وقصف إسرائيلي بدلا من “تكبيرات العيد” المعروفة، وهو أمر شهدوه في شهر رمضان، حين كان جيش الاحتلال يتعمد تنفيذ غارات جوية دامية، على موعد الإفطار والسحور.
وسينكأ العيد أيضا جراح الأسر المكلومة التي فقدت إما الأب أو الأم أو غيبت الأشقاء إلى الأبد، وسكون العيد ثقيلا جدا على آلاف العوائل التي تقيم إما في “مراكز الإيواء” أو في الخيام، بعد أن أخلت منازلها قسرا، بسبب الحرب