قال مسؤول أمريكي في وقت متأخر من مساء الخميس إن الولايات المتحدة تتوقع هجوما من إيران على إسرائيل لكنه لن يكون كبيرا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب.
قال البيت الأبيض في وقت سابق إن واشنطن لا تريد أن تتسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وإن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم تشارك في ضربة جوية ضد قائد عسكري إيراني كبير في دمشق.
وقال البيت الأبيض إنه حذر إيران من استخدام هذا الهجوم ذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة.
وبينما تستعد إسرائيل وتتهيأ لهجوم إيراني محتمل، رداً على قصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي، واستشهاد جنرال كبير وستة ضباط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن إيران أجلت في اللحظات الأخيرة ضربة ضد إسرائيل بسبب تحذير أميركي.
أتى هذا بعدما كشف مسؤول أميركي مطلع في وقت سابق اليوم، أن واشنطن واصلت تبادل الرسائل مع السلطات الإيرانية على مدى الأسبوع الماضي.
كما أوضح أن الإدارة الأميركية حذرت طهران من شن هجوم على إسرائيل، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”، اليوم الخميس.
إلى ذلك، كشف أن إيران حذرت بدورها الجانب الأميركي من دعم تل أبيب.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال على الرغم من تبادل الرسائل هذه في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي انتقام إيراني محتمل.
جاء ذلك، فيما تترقب تل أبيب هجمات إيرانية وشيكة رداً على ضرب القنصلية مطلع الشهر الحالي.
كما أتى وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء عيد الفطر.
فيما رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإسرائيلي عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية، وليس عبر الوكلاء.
يذكر أن التوتر بين البلدين بلغ حدا غير مسبوق منذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد آت لا محالة، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.