التنافس المحموم بين القبائل الموريتانية يشتد أكثر فأكثر في كل استحقاقات وطنية ، حيث تسعى كل قبيلة لتوظيف مقدراتها البشرية والمادية من أجل ترسيخ نفوذها بصورة عامة.من اجل المحافظة علي مكانتها في المشهد السياسي و تعزيزدرها, .
لكن صراعاتها الداخلية تبقي عائقا حقيقيا في الوصل الي ذالك الهدف الاساسي لان أي سلطة ستنظر الي تلك الخلافات بأنها عامل ضعف وليس عامل قوة لاي مجموعة قبلية ،
فالناخب يكفيه نداء من أبناء عشيرته ليبرز نزعته وولاءه لها، ويتعزز ذلك في كل المواسم الانتخابية وهذه مسلمة يدركها كل مرشح.
حيث تتقاطع المصالح الاقتصادية للقبيلة مع تداخل الارتباطات الاجتماعية في المنطقة. وفي بعض المناطق ذات الخصوصية الاجتماعية،. وتحكّم القبيلة في عدد من المناطق في الخيارات الانتخابية .
وتتعززيوما بعد يوم مسألة تمكّن القبيلة من الاستمرار في التحكّم في خيارات الكتلة الشبابية في الوقت الحالي نظرا لانها هي الملاذ الضامن للتوظيف او التشغيل في الدولة.
ويعزز ذالك اكثرالطابع المحافظ للأسر والعائلات التي لا يزال فيها الحل والعقد لدى شيخ القبيلة، أو ما يُطلق عليهم مشاييخ الطرق الصوفية، في توجيه اتباعهم ، ويتعداها حتى لأخذ البيعة والرضا من الشيخ أو العائلة هذه الآليات يبقى المرشح والناخب على حد سواء رهيناً لهذا التقليد".
إن "النزعة القبلية تنتعش خلال الانتخابات في البلاد بكاملها، تحديداً في مدن الحوض الشرقي والغربي وسائر المدن الشرقية والجنوبية.والوسط والشمال ، من اجل زيادة تقاسم أو الحصول على المزيد من السلطة والثروة الشحيحتين أصلاً .فهذا الوضع "ناتج عن هيكلية تتمثل أولاً بأزمة المواطنة والديمقراطية ، الذي يجعل الفرد مرتبطاً بدائرة اجتماعية معينة تحدد مواقفه مقابل الاستفادة من الامتيازات. أما السياق الثالث نتيجة أزمة البيروقراطية التي تحكمت في مقاليد الأمور