في خطوة ملفت للنطرأوفدت مالي قائد أركان جيشها الفريق عمار ديارا إلى موريتانيا رفقة وفد من كبار القادة العسكريين، ووصل الوفد اليوم إلى نواكشوط في بداية "زيارة عمل".
واستقبل قائد أركان الجيش المالي من طرف نظيره الموريتاني الفريق المختار بله شعبان، حيث عقدا جلسة عمل تم خلالها نقاش وتشخيص المشاكل والمخاوف الأمنية للطرفين.
وقال الجيش الموريتاني في بيان صادر عنه إن النقاشات جرت "في جو من الشفافية والمكاشفة، من أجل إيجاد حلول مستديمة، تمكن من وضع آلية لتجنب الحوادث الأخيرة في المستقبل، وتأمين الحدود المشتركة".
وأكد الجيش في بيانه أن الطرفين عبرا عن أهمية الاتفاق على تدابير أمنية ملموسة، تضمن عودة الهدوء والسكينة إلى المناطق الحدودية، وتمكن من حماية المصالح الحيوية، التي تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.
وحضر جلسة العمل بين قائدي الجيشين قائد الأركان العامة للجيوش المساعد اللواء محمد فال ولد الرايس، وعدد من قادة الفرق والمديريات.
وتأتي هذه الزيارة عقب تطورات أمنية على حدود البلدين، عرفت اختراق الجيش المالي رفقة مقاتلي فاغنر للحدود المتشركة بين البلدين، ودخول قرى موريتانية، وإثارة ذعر سكانها، وكان آخر هذه الحوادث يوم أمس في منطقة تابعة لبوسطيله بولاية الحوض الشرقي.