في كلمة ينتظرها أحرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها، توعد “أبو عبيدة” المتحدث الرسمي لكتائب القسام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجحيم، مؤكدا أن القادم “أدهى وأمرّ”.
جاءت كلمة ” أبي عبيدة ” مملوءة بكلمات العزة والنصر والاستبشار والصمود بعد 224 يوما من المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، واصفا معنويات المقاومة بأنها “تناطح السحاب”!
ضمّن “أبو عبيدة ” كلمته بآيات من القرآن مثل “فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا”. “فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”.
أبو عبيدة أكد أن المقاومة لقنت جيش القتل الإسرائيلي دروسا قاسية، وتوعده بالمزيد، لافتا إلى استعداد المقاومة لحرب استنزاف طويلة، مؤكدا أنها ليست قوة عظمى، ولكنها صاحبة حق، في تأكيد منه أن الحق فوق القوة.
من جديد يؤكد أبو عبيدة أن “غزة” ستكون مقبرة للغزاة، وسيتم جر العدو إلى مستنقع في رسالة مزلزلة للعدو ومن يدعمه.
حرص المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام على التنديد وفضح الحرب الإجرامية التي لو سلطت على دولة عظمى لانهارت حسب قوله، واصفا الإدارة الأمريكية بأنها “راعية الإرهاب والخراب في العالم”.
اللافت في كلمة “أبي عبيدة” مخاطبتها وتعويلها على أحرار العالم وبالحراك العالمي المناهض للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
كما كرر إشادته بالمقاومة الإسلامية في لبنان واليمن والعراق، وتأكيده أن عاقبة الصبر الفرج والنصر.
كان من الطبيعي أن يختتم أبو عبيدة كلمته بآية تبشر بالنصر، وهي قوله تعالى: “ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون”.
كالعادة كان لكلمة أبي عبيدة تأثير كبير ، وتنتظرها الغالبية العظمى بشغف كبير، واستبشار عظيم.
تأتي كلمة أبي عبيدة وسط محاولات مستميتة من الإعلام العربي لإلهاء الشعوب بقضايا عبثية تارة، وبالنيل من حركة حماس وفصائل المقاومة تارة أخرى.
وقال أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إن عناصر “القسام تمكنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في كافة محاور القتال”.
وأضاف: “العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده حتى يعلن عن جزء من خسائره، لكن ما نرصده أكبر بكثير”.
وأردف أن عناصر كتائب القسام “لقنوا قوات العدو ضربات قاسية شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة) قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها”.
وتابع أبو عبيدة: “في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة) يقطف مجاهدونا رؤوس ضباط العدو وجنوده ويسقط بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية”.
وزاد: “جيش العدو يتفاخر بجرائمه كإنجازات عسكرية، وأن الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة منه في غزة طمعا في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومته عن الدفاع والتصدي، لكن هيهات هيهات”.
وأوضح: “أيام وليال وأسابيع طويلة يمارس فيها العدو وحكومته النازية أبشع صور الإبادة الجماعية ضد شعبنا أمام مرأى ومسمع العالم، فلم يترك صورة من صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها شرائع السماء وقوانين البشر إلا ارتكبها بكل دناءة وهمجية”.
وأكمل: “لا يزال العدو المجرم وجيشه الهمجي يحاول لملمة صورته منذ ذلك اليوم (7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إبان شن الفصائل الفلسطينية هجوما على مستوطنات ومواقع عسكرية محاذية لقطاع غزة)، لكنه لا يحصل إلا المزيد من الخزي والعار وإساءة الوجه”.
وأضاف: “يجابه مجاهدونا في محاور المواجهة العدو بمختلف ما لديهم من الأسلحة المضادة للدروع والأفراد، وبتفجير المباني المفخخة وفتحات الأنفاق وحقول الألغام بجنود العدو، وبتنفيذ عمليات القنص الدقيقة والكمائن المركّبة والاشتباكات من مسافة صفر”.
إضافة إلى “إسقاط القذائف من المسيّرات على تحشدات آلياته وجنوده، وقصف تجمعاته بالهاون والصواريخ قصيرة المدى، وتوجيه رشقات صاروخية لمغتصباته ومواقعه، مما وثقنا جزءاً منه وقمنا بالإعلان عنه وعرضه تباعاً على مدار الأيام الماضية” وفق المتحدث.
وتابع: “بالرغم من حرب التجويع والتدمير والقتل والإجرام التي لو سلطت على دولة عظمى لانهارت منذ شهور إلا أن مجاهدينا ومقاومتَنا ومن خلفها شعبٌ عظيم وتأييده تَخرج أمام العدو من كل مكان لتوجّه لجنوده ضربات قاتلة”.
وأكد أبو عبيدة “رغم حرصنا الكامل على وقف العدوان على شعبنا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو، ولسحبه لمستنقع لن يجني فيه ببقائه أو دخوله لأي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه، وهذا ليس لأننا قوة عظمى بل لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها ورمالها”.
واستطرد: “متلازمة الفشل والتخبط لقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية وأكذوبة ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين هو وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول”.
وأضاف أبو عبيدة أن كتائب القسام “تعلن باستمرار وبكل وضوح وبالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم و تعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها (بنيامين نتنياهو) الفاسد”.