غزة ـ “راي اليوم” ـ (الاعلامي ) – قال مصدر طبي لرويترز إن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة مخصصة للنازحين في رفح بجنوب قطاع غزة، بعد يومين من قرار “العدل الدولية” بإيقاف الهجوم على رفح.
وقال الهلال الأحمر في منشور على منصة إكس إن طواقمه “تنقل عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح”، مضيفا أن “الموقع صنّفه الاحتلال الإسرائيلي منطقة إنسانية”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في المخيم الواقع في منطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
ويقع المخيم الذي تم قصفه في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في المخيم الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح حيث يقيم به آلاف النازحين.
واضافوا إن طواقم الإسعاف غير قادرة على انتشال الجثامين المتفحمة إثر القصف الإسرائيلي للمخيم.
ومن جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 30 شخصا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين.
وأضاف أن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وأن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة هي مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.
وأوضح أن رسالة الاحتلال من استهداف مراكز النزوح هي أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة.
وحث المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وطالب بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة.
وقالت لجنة الطوارئ في رفح إن هناك عشرات الشهداء والجرحى في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين رغم ادعائه أنها آمنة.
وأضافت أن النيران اشتعلت في خيام النازحين إثر القصف الإسرائيلي للمخيم، مؤكدة أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
ومن جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن المنطقة التي استهدفها الاحتلال إنسانية سبق أن أجبر الفلسطينيون على النزوح إليها.
وبدوره، قال الدفاع المدني في غزة إنه نقل 50 شخصا بين جثث الشهداء، ومن الجرحى، جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين شمال غربي رفح.
وأكد أن المنطقة التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي رفح يوجد بها 100 ألف نازح.
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن مجزرة مخيم النازحين برفح ترافقت مع خروج مستشفيات المنطقة عن الخدمة، مرجحا أن ذلك يرجح زيادة عدد شهداء المجزرة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف المجزرة الإسرائيلية المستمرة برفح.
كما طالبت حماس كل الأطراف لا سيما مصر بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح، وبتمكين الطواقم العاملة في معبر رفح من متابعة عملها وتسهيل خروج الجرحى ودخول المساعدات.
ومن جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال شمال غربي رفح هي جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة، مضيفة أن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي منيت به إسرائيل.
وتابعت أن الاحتلال يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان