الجيش الإسرائيلييعثر علي ” 4 أسرى إسرائيليين أحياء بمساعدة امريكية بعد التسلل عبر شاحنة تستخدم لنقل المساعدات (صورة)

سبت, 08/06/2024 - 19:57

ادّعى الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه تمكن من تحرير 4 محتجزين في عملية خاصة بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وقال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين”.

وبحسب بيان الجيش، فإن “المحتجزين الأربعة هم: نوعا أرغماني (25)، وألموع مئير (21)، وأندري كوزلوف (27)، وشلومي زيف (40)”.

وأضاف أن الأربعة تم “اختطافهم من قبل مقاتلي حركة حماس من حفل ’نوفا’ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مستوطنة ريعيم” المحاذية لقطاع غزة.

كما ادعى الجيش أن المحتجزين الأربعة تم تحريرهم من قبل “مقاتلي جهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات”.

وأشار إلى أن وضعهم الصحي “جيد وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير”، قرب تل أبيب (وسط).

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، السبت، أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي حررت 4 أسرى من وسط قطاع غزة تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم في نقل المساعدات الإنسانية.

وقالت المصادر للأناضول، إن “القوة الإسرائيلية الخاصة استخدمت في عملية التسلل إلى مخيم النصيرات، من أجل استعادة الأسرى، شاحنة نقل مغلقة ومركبة مدنية”.

وأضافت: “تنتشر مركبات النقل هذه في قطاع غزة وتستخدم خلال الحرب الإسرائيلية في عمليات نقل المساعدات الإنسانية”.

وأسفرت العملية الإسرائيلية عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة 400، ومقتل ضابط إسرائيلي متأثرا بجراحه خلال العملية.

وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إصابة جندي بجروح خطيرة خلال عملية تحرير 4 محتجزين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة اعلنت وفاته في وقت لاحق.

وقال هاغاري في تصريح مقتضب بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “خلال العملية هاجمنا أهدافا تشكل تهديدا بالمنطقة حتى نتمكن من إعادة المختطفين”.

وأشار إلى أن مئات الجنود شاركوا في عملية تحرير المحتجزين.

وقال إن “جنديا من وحدة يمام (الشرطية الخاصة) أصيب خلال العملية بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى”.

وفي وقت سابق السبت، قال الجيش في بيان على إكس: “في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين”.

وذكرت شبكة “سي إن إن”، السبت، أن خلية أمريكية بإسرائيل ساهمت في تخليص 4 محتجزين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه) قوله إن “خلية أمريكية في إسرائيل ساهمت في عملية تحرير 4 رهائن”.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الخلية “دعمت جهود إنقاذ 4 رهائن، وعملت مع القوات الإسرائيلية في عملية تحريرهم”.

وسابقاً، ذكرت الشبكة الأمريكية أن “القوات الإسرائيلية استعدت لأسابيع لعملية السبت، بمشاركة مئات الأفراد من الجيش، وجهاز المخابرات الداخلي، ووحدة خاصة من الشرطة“.

في المقابل، قالت حركة حماس، السبت، إن إعلان تل أبيب تخليص 4 من أسراها بغزة “لن يغير فشلها الاستراتيجي بالقطاع”، وتوعدت بزيادة غلتها من الأسرى الإسرائيليين كما فعلت في عملية مخيم جباليا شمالي القطاع.

وتعليقا على ذلك، قالت الحركة في بيان عبر تلغرام: إن “ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عدد من أسراه في غزة، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.

وأضافت: “مقاومتنا الباسلة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.

وأكدت حماس أن “ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم، يثبت مجددا دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة”.

وأشارت إلى أن ذلك يثبت أيضا “كذب مواقف الإدارة الأمريكية المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.

ومن جهته أكد الرئيس الأميركي جو بايدن السبت في باريس بعد إطلاق سراح أربعة رهائن إسرائيليين في غزة، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع.

وأضاف “لن تتوقف مساعينا حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم”. من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الرهائن الأربعة.