يعد إقامة ميناء جاف في الحوض الغربي خطوة استراتيجية ضخمة، تهدف إلى تعزيز قطاع النقل والتجارة، ورفع مكانة موريتانيا كمركز رئيسي للتجارة الدولية .
حيث يمثل هذا الميناء الجاف فرصة اقتصادية مهمة ومحفزة للتنمية المستدامة في البلاد. وبمواصلة تطويره وتحسينه، سيكون له دور بارز في تعزيز الاقتصاد الموريتاتي وتحقيق التنمية الشاملة في المستقبل..مع دولة مالي التي تربطنا بها حدود تزيد علي 2200 كل متر
الميناء الجاف، هو ميناء لاستقبال البضائع ولا يكون بالبحر، وإنما يكون على الأرض، وتوجد عدة موانئ جافة، ويتم النقل اليها عن طريق الشاحنات والقطرات، كما يتم أيضا فيها التخزين بالمستودعات وشحن البضائع وصيانة مركبات الشحن والنقل، والتخفيف على الموانئ البحرية فى حجم المساحة، ويتم بها أيضًا التخليص الجمركي. كما يعتبر الميناء الجاف هو مساحة يتم تخصيصها لاستقبال البضائع كما هو الحال فى الموانئ البحرية، حيث تستقبل هذه المساحة البضائع المستوردة لصالح المصانع وأيضا وارداتها للخارج، ويتوافر فى هذه الموانئ الجافة دوائر جمركية لإنهاء إجراءات الاستيراد والتصدير، ومخازن وشحن البضائع.
وتلعب الموانئ الجافة دورا حيويا فى تخفيف الأعباء عن الموانئ البحرية، حيث تستوفى هذه الموانئ كافة إجراءات التخليص الجمركى فى الموانئ البحرية، كما تتيح هذه الموانئ تخزين البضائع المستوردة فى المستودعات لصالح المستثمرين بحيث يتم الإفراج عن تلك البضائع حسب طلب المستورد وسداد الجمارك الخاصة بالبضائع المفرج عنها فقط، إلى جانب تخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتوفير الوقت والمال لصالح أصحاب المصانع، إلى جانب تخفيف الضغط على الطرق البرية وتوفير الكميات المستهلكة من الوقود المستخدم فى النقل البرى.
وتكون مسئولية إدارة هذه الموانئ، وزارة النقل، حيث من المستهدف أن يتم نقل البضائع من وإلى هذه الموانئ عن طريق الشاحنات او السكة الحديدية.