قال رئيس مصلحة قاعدة المعطيات المناخية بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية سيد لمين ولد محمد، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ)، اليوم الثلاثاء، إن المؤشرات العامة لموسم الخريف الحالي لاتزال مبشرة؛ رغم العجز المسجل في بداية الموسم.
وأوضح أن كل المؤشرات والتوقعات الأولية خلال آخر تحديث للنشرة الجوية لموسم الخريف 2024 كانت تشير إلى بداية مبكرة لموسم الأمطار لهذه السنة؛ باعتبار أن الظروف الحرارية تبدو مواتية لتسجيل مجاميع مطرية متوسطة إلى فائضة في موريتانيا.
وبين أن بعض المؤشرات ذات الصلة بالآثار الجانبية لظاهرة التغير المناخي أدت إلى تأخر الموسم عن بدايته المعتادة مع منتصف شهر يونيو؛ رغم أن بعض المناطق الرعوية والزراعية في البلاد سجلت بداية فعلية للموسم؛ حيث تجاوزت كمية الأمطار عتبة 50 مم في منطقة عدل بگرو بالحوض الشرقي.
وأشار رئيس مصلحة قاعدة المعطيات المناخية إلى أن التوقعات المسجلة خلال الفترة الثانية للموسم الممتد على طول أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر تشير إلى أن الظروف قد تكون أكثر ملاءمة لتسجيل مجاميع مطرية تتراوح بين الفائضة والمتوسطة على غالبية المناطق الزراعية والرعوية في البلاد؛ مع تسجيل فترة توقف قصيرة خلال شهر يوليو الجاري لاتتجاوز 4 أو 5 أيام بالأكثر؛ لتبدأ الانطلاقة الفعلية للمجاميع المطرية المعتبرة من 20 يوليو الجاري.
وبين أن انتشار المنخفض الحراري على مناطق واسعة من البلاد من شأنه أن يتسبب في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على أغلب مناطق البلاد؛ بالأخص في المناطق الشمالية وولاية تيرس زمور حيث ستبلغ درجة الحرارة خلال الأيام المقبلة عتبة الـ48 و 49 على مستوى مدينة بير أم أگرين؛ وهو مؤشر جيد لحالة التسخين الحراري المؤدي إلى التبخر والذي تنجم عنه الظروف الجوية المواتية للتساقطات المطرية.
وأوضح رئيس مصلحة قاعدة المعطيات المناخية أن التوقعات تشير إلى أن نهاية موسم الأمطار هذه السنة ستكون في موعدها العادي مع احتمال تسجيل تساقطات مطرية متأخرة، وستكون التوقفات عموماً خلال هذه الفترة طفيفة ومقبولة قياسا بالتوقعات في المرحلة الأولى.