افتتحت الجالية الموريتانية في مدينة لاس بالماس الكنارية، مسجدا على بعد أمتار قليلة من مقر أكبر حزب يميني في أسبانيا.
المسجد الموريتاني الذي بني في شارع 61 الذي يحمل اسم البابا بيوس الثاني عشر، يقع بالقرب من مقر حزب “فوكس” اليميني، الذي قال عبر موقعه الألكتروني إن وجود المسجد في المنطقة مجرد “صدفة”، وربما يعود ذلك إلى “النفوذ العقاري الذي يتمتع به الموريتانيون”، في عاصمة إقليم كناريا.
وتعليقا على الموضوع، قال رئيس حزب “فوكس” في لاس بالماس: “لا نعتقد أن هناك سوء نية، لا بد أنه كان محض صدفة”.
يذكر أن وحدة “هسبافريكا” المختصة في الدراسات الاقتصادية، قالت في تقرير لها، إن إنفاق السياح الموريتانيين في لاس بالماس، أعلى بكثير من نظرائهم النرويجيين، على سبيل المثال، بحوالي 1000 يورو يوميا للشخص الواحد.
وتقول صحيفة VOSPOPULI الكنارية، إن الموريتانيين مرحب بهم تماما في الأرخبيل الأسباني، نظرا لمردوديتهم الاقتصادية، سواء كسياح أو مقيمين، علاوة على ذلك هم أشخاص سلميون، ولا يثيرون المشاكل، وفق الصحيفة.
وتضيف الصحيفة أنه في إحدى المرات توصلت الشرطة في لاس بالماس ببلاغ من بعض موظفي ماكدونالدز، يفيد بوجود أطفال معهم أوراق نقدية من 500 يورو لشراء فطائر الهمبرغر، وهو أمر ليس بالمألوف لدى الأوروبيين.
وتتابع الصحيفة أن المتسولين المنتشرين على شاطئ لاس كانتيراس في غران كناريا هم أوروبيون، وليسو موريتانيين، لأن الأخيرين يأتون إلى هناك للاستمتاع برمال الشاطئ والتسوق في المراكز الكبرى
