أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) الإضراب العام اعتبارا من صباح الإثنين سعيا لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.
وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي الأحد “علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (…) توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غدا الساعة السادسة صباحا (03,00 ت غ) سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله”.
وبحسب رئيس الاتحاد “ستتوقف جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون (في تل أبيب) اعتبارا من الثامنة صباحا (05,00 ت غ)”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق، وهو اتفاق أكثر أهمية من أي شيء آخر… الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأحد، انتشال جثث ستة رهائن من نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع.
ومن جهة اخرى تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، الأحد، وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة)، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع “بيغن”، وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وعلى الصعيد ذاته، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إنّ آلاف آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء البلاد، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات هنيغف وكفار تابور، ونقاط أخرى.
وأغلق متظاهرون عددًا من الشوارع في المناطق المذكورة، كأحد مظاهر الاحتجاج على الحكومة، وفق الهيئة.
كما أشارت إلى أن المظاهرات نظمت بعد الإعلان عن مقتل 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، في وقت سابق الأحد.
وسبق أن تظاهر آلاف الإسرائيليين، الأحد، أمام مكاتب حكومية بمدينة القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوبي غزة، ليتصاعد بعدها الغضب على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط إعلانات متتالية لإضراب شامل غدا الاثنين تشارك فيه النقابات العمالية.
وقبيل الحديث عن العثور على الجثث الست، كانت إسرائيل تقول إنه ما زال لديها 101 أسير في غزة، بينهم عدد من القتلى.
لكن حماس قالت في بيانات سابقة إن العشرات من هؤلاء الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة