في إلماح إلى أن إسرائيل سترد الليلة على إيران، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه «سوف يستمر في الهجوم على أهداف في منطقة الشرق الأوسط»، وكانت صفارات الإنذار قد دوت في كل مناطق إسرائيل وفلسطين المحتلة أمس، ونزل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، على أثر هجوم صاروخي واسع النطاق شنته إيران، وعبَر سماء دول الجوار ومن بينها الأردن، والعراق وسوريا، واستهدف مناطق واسعة جدا بما فيها النقب حيث يقع مفاعل ديمونا النووي.
ومن مخبأ تحت الأرض، في وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، تابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت وعدد آخر من الوزراء مجريات أكبر ضربة صاروخية توجه إلى إسرائيل منذ قيامها.
أما في الضفة الغربية المحتلة ولبنان ومدن عربية أخرى، فقد رصدت مظاهر ابتهاج شعبي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف عمق إسرائيل في رد على اغتيال زعيم حماس الراحل الشهيد إسماعيل هنية والأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله وقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
وحذر في بيانه أنه في حال قام «الكيان الصهيوني بالرد على العمليات الإيرانية، فإنه سيواجه هجمات ساحقة».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مصدر وصفته بـ»المطلع» أن «أكثر من 80% من صواريخ الحرس الثوري أصابت الأهداف المقصودة في الموجة الأولى. وأضاف أن «الموجة الثانية من الهجوم الصاروخي قادمة».
ورحبت حركة «حماس» بالهجوم وقالت إنه «رسالة قوية للعدو». وباركت حركة «أنصار الله» (الحوثيون) اليمنية، العملية الإيرانية ضد أهداف عسكرية في إسرائيل. وفي إسرائيل، قالت وسائل إعلام إن أكثر من 250 صاروخا أطلقت على إسرائيل في ظرف نصف ساعة فقط. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم واحد من توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة إلى الشعب الإيراني حرّض فيها على نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقال البيت الأبيض على أثر الهجوم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدفها.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن «قواتنا تدافع بنشاط مع الصواريخ التي تطلقها إيران على إسرائيل».
وشاركت في التصدي للصواريخ الإيرانية القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في العراق حسب ما ذكر مصدر أمني لشبكة «الجزيرة». وقال وزير النقل العراقي إنه تقرر إغلاق الأجواء حفاظا على سلامة الملاحة الجوية.وأكدت فصائل عراقية مسلحة حليفة لطهران أن «جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة ستكون هدفا» لها في حال الهجوم على إيران».
وفي عمان، أعلن الجيش الأردني أن مئات الصواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل وأهاب بالمواطنين البقاء في بيوتهم.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في جيش النظام السوري أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي يجري حاليا تقييما للوضع في مقر قيادة الأركان بعد الضربة الإيرانية.
وتحدثت تقارير عن سيناريوهات للرد الإسرائيلي على الرد الإيراني.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن السيناريو الأكثر تطرفا يشمل ضرب إسرائيل منشآت إيران النووية
