بعد اقل من 24 ساعة علي العدوان علي اليمن أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت بارتفاع حصيلة المصابين جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل إلى 20، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل محاولاته لاعتراض الصاروخ.
ونقلت القناة (12) الخاصة عن مستشفى وولفسون في مدينة حولون قولها: “وصل إلى المستشفى الليلة 20 مصابا بجروح طفيفة، بينهم أطفال، إثر إطلاق الصاروخ من اليمن”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن شهود عيان يقطنون بالقرب من مكان سقوط الصاروخ الباليستي أن “دوي الانفجار وقع قبل إطلاق الإنذاربدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: “عقب صفارات الإنذارات التي تم تفعيلها منذ قليل وسط البلاد، تم رصد إطلاق صاروخ واحد من اليمن، ولم تنجح محاولات اعتراضه، ورصد سقوطه في المنطقة”.
وصباح السبت، أعلن الإسعاف الإسرائيلي، إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة جراء شظايا الزجاج الناجمة عن سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في تل أبيب، قبل الإعلان عن ارتفاع حصيلة المصابين إلى 20.
جاء ذلك بعد إطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل في الساعة 03:50 فجرا (01:50 ت.غ) بسبب إطلاق صاروخ من اليمن، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، أنها قصفت هدفا عسكريا إسرائيليا في مدينة يافا المحتلة (وسط) بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”. وصباح الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.
وحسب إحصاء نقلا عن أخبار قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فقد تعرضت صنعاء لـ 6 غارات، فيما استُهدفت الحديدة بـ10 غارات.
ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث كان الأول في يوليو/ تموز والثاني في سبتمبر/ أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
ولليوم الثالث تواليا تستهدف جماعة الحوثي مواقع إسرائيلية في فلسطين المحتلة، حيث أعلنت الخميس تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية بالتزامن مع غارات إسرائيلية على صنعاء والحديدة.
ومساء الخميس، أعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت بصاروخين باليستيين من طراز “فلسطين 2” هدفين عسكريين “نوعيين” في مدينة يافا وسط إسرائيل.
كما استهدفت الجمعة “في عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية جنوب فلسطين المحتلة، ومنطقة يافا (وسط)، بعدد من الطائرات المسيرة”.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن “الحوثي” بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وفي بيان متلفز، قال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع: “الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له”.
وأكد أن “العملية حققت أهدافها بنجاح”.
وأشار إلى أن “العملية على يافا تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ومجاهديه، وضمن المرحلة الخامسة من الإسناد”.
