نعيم قاسم: لا تختبروا صبر "حزب الله" إزاء خروقات إسرائيل

سبت, 18/01/2025 - 11:26

.حذر الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، السبت، من اختبار صبر الحزب إزاء خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الدولة اللبنانية إلى "الحزم" في مواجهة ذلك.

جاء ذلك في كلمة مصورة خلال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر "غزة رمز المقاومة" الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية طهران، وفق وكالة "مهر" المحلية.

وفي المؤتمر، قال قاسم إن "المقاومين والشعب الفلسطيني أفشلوا مخطط إسرائيل الخطير، ومواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة".

وأوضح أن الحزب "عطّل هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس".

وأكد الأمين العام للحزب أن "المقاومة في لبنان مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض ولتحرير فلسطين".

وعن الخروقات الإسرائيلية في لبنان، قال قاسم: "صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليين".

واستدرك: "لكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرا هو في جنوب نهر الليطاني".

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة 564 خرقا، ما خلّف 37 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

 

وأكد قاسم أنه "لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة".

 

سياسيا، قال قاسم إن "مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل (يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري) هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، العماد جوزاف عون".

 

وأكد أنه "لا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته. وبعض البهلوانيات في إبراز إبعادنا عن المسرح، هي فُقاعات ستظهر لاحقا".

 

وبعد شغور تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، عون رئيسا للبلاد.

 

وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائدا للجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.

 

وقاطع الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة نواب الثنائي الشيعي، الممثلين بكتلتي "الوفاء للمقاومة" (15 نائبا) التابعة لـ"حزب الله"، و"التنمية والتحرير" (15 نائبا) التابعة لـ"حركة أمل" والمتحالفة مع الحزب، معتبرين أن البعض يحاول إقصاءهم من الصورة السياسية في لبنان.

 

والجمعة، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، أن أجواء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة "أكثر من إيجابية"، مشيرا إلى أنه سيعلن "قريبا" أسماء الوزراء.

 

وجرت العادة في لبنان على أن يتولى رئاسة الوزراء مسلم سني، ورئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ورئاسة مجلس النواب مسلم شيعي.