ذكرت منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن محادثات جارية لترتيب إطلاق سراح رهينة إسرائيلية تحمل أيضا الجنسية الألمانية مقابل 30 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقال محمد الهندي، نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي إن المرأة على قيد الحياة، وأن شروط إطلاق سراحها يجري التفاوض عليها مع إسرائيل بمساعدة وسطاء، دون تحديد إطار زمني لإطلاق سراحها.
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن إسرائيل أكدت أن المحادثات جارية، بينما نقلت قناة الجزيرة عن الجهاد الإسلامي قولها إنه تم التوصل إلى اتفاق.
كما أكد أمين سر المجلس العسكري “لسرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” أبوحمد، الأحد، أنهم قدموا ما يلزم لسحب الذرائع التي تختلقها إسرائيل لعرقلة عودة الفلسطينيين النازحين قسرا من جنوب القطاع إلى شماله.
واحتدم خلال الأيام الماضية الجدل بشأن قضية عودة الفلسطينيين النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شمال قطاع غزة بعد ربط تل أبيب السماح بعودتهم بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية في قطاع غزة “أربيل يهود”.
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أجبر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في محافظتي غزة والشمال على التوجه نحو جنوب القطاع، وأقام حاجزا في منطقة “نتساريم” وسط القطاع لمنعهم من العودة إلى مناطقهم بعد النزوح.
وقال أبو أحمد، في منشور على حساب لسرايا القدس، عبر منصة تلغرام، إن “العدو يتعمد التنغيص على أبناء شعبنا ونزع فرحته، وقدمنا ما يلزم لسحب الذرائع التي يختلقها العدو لعرقلة عودة أهالينا إلى شمال القطاع”.
وأضاف: “الوسطاء (مصر وقطر) وصلتهم ضمانات تؤكد أن الأسيرة الصهيونية أربيل يهود، على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
وتابع: “الموعد والاتفاق الذي تقرره القيادة السياسة للحركة مع الوسطاء وتلتزم به بخصوص الإفراج عن أربيل يهود، سيتم تنفيذه”.
والأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين جنوب القطاع ينتظرون فتح محور “نتساريم”، للتمكن من العودة إلى مناطق سكنهم، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تُتهم إسرائيل بالتهرب من الالتزام به.
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد “عسكرية”، تصر إسرائيل على أنها “مدنية”، وفق إعلام عبري.
ويقول موقع “واللا” العبري (خاص) إنّ الأسيرة أربيل يهود، محتجزة لدى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وتم تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود (29 عاما)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.